تأجيل النظر في القضايا المتعلّقة باعتصام الهوايدية الى 16 سبتمبر

نضالات اجتماعية – نضالات فلاحية – بيئيّة – ولاية جندوبة

قرّرت المحكمة الابتدائية بجندوبة يوم أمس 15 جويلية تأجيل النظر في القضايا الأربع المرتبطة بملفّ دُوّار الهوايدية (معتمدية طبرقة، عمادة الناظور -راس الراجل) إلى ما بعد العطلة القضائية في 16 سبتمبر القادم. وذلك في استجابة لطلب محاميي الدفاع عن الأهالي والمعتصمين والجمعيات المساندة لهم للإطّلاع على تقرير الخبير الذي انتَدبته الشركة المستغلّة للمقطع، وللإعداد للمرافعات.

وقد جرت جلسة أمس في وسط حضور لافت لأهالي القرية ومسانديهم، الذين حضروا بأعداد هامّة، وتظاهروا معهم أمام مقرّ المحكمة وعلى مدرَجها.

وتتمثّل القضايا العدليّة الأربع المرتبطة بملفّ الهوايدية في:

– قضيّة أولى رفعها الأهالي، ومعهم ثلاث جمعيات مساندة، ضدّ الشركة الاستخراجية إثر بدء الاعتصام، وهي: الورشة الاعلامية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (المشرفة على موقع انحياز)، نوماد 08 (المرصد التونسي للمياه) والمليون ريفيّة، بتهمة الإضرار بعين ذُكّارة، عين الماء التي يشرب منها أهل القرية وتسميم خضرهم وتصديع بيوتهم والإضرار بالبيئة واستغلال المقطع دون ترخيص قانوني.

-قضية ثانية رفعها أصحاب الشركة ضدّ أربعة معتصمين (مروان الهوايدي، المنصف الهوايدي، نبيل الهوايدي، وشكري الهوايدي) ومعهم الزميل غسّان بن خليفة، منسّق تحرير موقع انحياز، على خلفيّة تنظيم الأهالي ومسانديهم تحرّكا رمزيًا في 14 جانفي المنقضي، زرعوا خلاله وردة قبالة المقطع، بدعوى “اعتداءهم على ملك الغير” و”التهديد بالعنف” والخ.

-قضية ثالثة رفعها أصحاب الشركة ضدّ عدد من المعتصمين والأهالي بدعوى تعطيلهم “حرّية الشغل”، إثر اعتراضهم على مرور جرّافات آلية للمقطع رغم أنّ المقطع كان مُغلقًا منذ بداية الاعتصام، ورسميًا بقرار من اللجنة الجهوية للمقاطع؛

-قضيّة رابعة رفعها والي جندوبة، علي المرموري، ضدّ عدد من الأهالي على خلفيّة التحرّك الرمزي أمام مقرّ الولاية يوم 11 مارس الماضي، والذي لطخّوا خلاله سور الولاية ببعض من الوحل الملوّث لعين ذُكّارة، احتجاجًا على تصريحات للوالي اعتبر فيها أنّ ماء العين صالح للشرب.

ويُذكَر أنّ أهالي الهوايدية يعتصمون منذ 23 ديسمبر من السنة الماضية للمطالبة بالاغلاق النهائي لمقطع الحجارة الواقع بظهر الجبل الذي يعيشون به. وذلك بعد أن تسبّب المقطع في تلويث عين ذُكّارة، عين الماء التي يشربون منها (خاصة وأنّ القرية غير مربوطة بالشبكة العمومية للماء)، وفي تسميم فلاحتهم بالغبار، وفي تصديع بيوتهم مع خطر انهيار الجبل على البيوت.

للتعرّف على أصل الملفّ وتفاصيله، يمكن الاطّلاع على تقريرنا: فيديو| الهوايديّة: عين الماء أم مقطع الحجارة؟ صراع فَلاّحي قرية جبلية ضدّ رأس المال الاستخراجي

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !