نضالات اجتماعية – فلاحية – بيئية
تقرير وتصوير غسان بن خليفة / مونتاج فيديو وجدي المسلّمي
في تحرّك احتجاجي رمزي في اليوم الثمانين لاعتصامهم، رشّ أهالي الهوايدية صباح أمس الأربعاء أسوار ولاية جندوبة بماء عين ذكّارة المُلوّث ولطخّوها بالوحل المتسرّب من مقطع الحجارة.
وندّد الأهالي بالتصريحات الأخيرة لوالي جندوبة علي المرموري في تقرير للتلفزة الوطنية ، ونفي فيها حقيقة تلوّث الماء بالاستناد الى اختبار جرثومي للإدارة الجهوية بالصحّة. وذلك “في الوقت الذي يحتاج فيه الأمر الى اختبار “فيزيائي كيميائي” لتحديد طبيعة مكوّناته”، كما ذكّر أمس الهادي بن رمضان رئيس فرع الرابطة التونسية لللدفاع عن حقوق الانسان في جندوبة. ويُذكَر أنّ موقع انحياز قد أجرى اختبارًا من هذا النوع خلال تقريرنا الأوّل عن الملفّ في شهر ديسمبر كان من خلاصته أنّ العيّنة المُختبَرة تحتوي ترسّبات تجعلها غير صالحة للشراب.
للتعرّف على أصل الملفّ وتفاصيله، يمكن الاطّلاع على تقريرنا: فيديو| الهوايديّة: عين الماء أم مقطع الحجارة؟ صراع فَلاّحي قرية جبلية ضدّ رأس المال الاستخراجي
وقد بادر مسؤولي الولاية الى اغلاق أبوابها أمام المحتجّين وكافّة المواطنين ولم يبادر أيٌّ منهم الى الخروج للقائهم. هذا وقد شهد التحرك حضور عدد هامّ من المساندين، كان من أبرزهم وفد الفرع الجهوي لرابطة الدفاع عن حقوق الانسان، ووفد عن جمعيّة “نوماد 08” / المرصد التونسي للمياه.
وجدير بالذكر، أنّ أهالي الهوايدية يعتصمون منذ 23 ديسمبر من السنة الماضية للمطالبة بالاغلاق النهائي لمقطع الحجارة الواقع بظهر الجبل الذي يعيشون به. وذلك بعد أن تسبّب في تلويث عين الماء التي يشربون منها (خاصة وأنّ القرية غير مربوطة بالشبكة العمومية للماء) وفي تسميم فلاحتهم بالغبار وفي تصديع بيوتهم وفي امكانية سقوط الجبل على البيوت.
