فيديو |ندوة : “لسيادة الشعوب_من تونس إلى تشيلي”: 50 عاما على اغتيال الّيندي

عمل صحفي: عمر مرزق

تصوير ومونتاج :وجدي المسلمي

نظمت  يوم السبت المنقضي، بنزل الكرمل بتونس العاصمة منظمة ‘ألبا غرناطة‘ -مكتب شمال إفريقيا بالشراكة مع مجموعة العمل من أجل ديمقراطية الطاقة، ندوة لإحياء الذكرى الخمسين لانقلاب الجنرال بينوشيه على حكومة الوحدة الشعبية في الشيلي واغتيال الرئيس سلفادور أليندي تحت عنوان “لسيادة الشعوب_من تونس إلى الشيلي” .

وفي تصريح لموقع انحياز، أفادتنا سينيا بنغاسون، مسؤولة مكتب شمال أفريقيا لمنظمة “البا غرينادا” ( منظمة من أمريكا اللاتينية  تهدف إلى مواجهة الامبريالية وتعزيز التضامن بين شعوب الجنوب)  أن الندوة جاءت في إطار التذكير بالحدث الذي شكل منعطفا تاريخيًا في كيفية ادارة العالم فيما بات يعرف بمهد النيوليبرالية. وهذا بعد أن شاهد العالم بأسره واحدة من أعنف التدخلات الامبريالية في تلك الفترة، واغتيال زعيم حكومة الوحدة الشعبية سلفادور أليندي، بتدبير مباشر من إدارة نيكسون ووكالة الاستخبارات المركزية في تلك الفترة. وأكدت محدثتنا على غرار بقية المتدخلين من الشيلي أن الأمور على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي في تدهور متواصل في معظم دول الجنوب نتيجة للعولمة وتغول الإمبريالية الغربية وأن هذه الندوة مناسبة لإعادة تقييم مدى تقدم هذه الشعوب في مسيرة فك ارتباطها واستعادة سيادتها على ثرواتها ورعاية مصالحها الوطنية.

في نفس السياق، أكد إلياس بن عمار عن مجموعة العمل من أجل ديمقراطية الطاقة أن هذه الندوة فرصة لإعادة التفكير في آفاق مواجهة الانتقال الطاقي في تونس وما رافقته من دعاية رسمية باعتباره يشكل مدخلا استعماريا واعتداءً صريحا على السيادة الوطنية. كما أثار في تصريحه نقاط التشابه التي تجمعنا بالواقع التشيلي انطلاقا من مداخلة كريستيان كويفاس زمبرانو  عن نقابة المعادن وأحد الذين زامنوا الانقلاب وكانوا من ضحاياه، مؤكدا أن المسار الطويل نحو تحقيق السيادة على ثرواتنا الطاقية يمر عبر المزيد من التضامن الأممي واستخلاص الدروس من التجارب السابقة على غرار الشيلي والنيجر.

وكانت مناسبة كذلك لمحاورة علاء المرزوقي عن المرصد الوطني للمياه وصاحب مبادرة “نوماد08 ” الذي جدد الدعوة لمزيد من الندوات التي تتناول أهمية تسليط الضوء على خطورة الاقتصاد الاستخراجي وما يحمله من تداعيات على مستقبل الأجيال القادمة وحقها في المياه. كما يشير المرزوقي إلى حجم التحديات التي تواجهها تونس حاليا فيما يتعلق برصيدها المائي.

كما لم تخلُ الندوة من فاصل موسيقي أثثه الفنان الملتزم ياسر جرادي عبر إحيائه لمجموعة من الأغاني الشيلية الثورية تخليدا لذكرى سلفادور أليندي.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !