عُرض السبت 22 فيفري الجزء الأول من الشريط الوثائقي “قابس الصمت القاتل” للصحفي سليم قاسم، المشرف على تلفزيون ROOTS TV ، بالفضاء الثقافي “BL79 Station” الكائن بالحيّ الشعبي البحر الأزرق في المرسى.
ويتناول العمل قضية التلوث البيئي الذي تسبّب فيه المجمع الكيميائي التونسي في ولاية قابس، وينقل شهادات حية من المتساكنين، كما يسلط الضوء على آثاره الخطيرة على مقوّمات الحياة اليومية من فلاحة وصيد بحري وسياحة، وبالأخص على صحّة المواطنين. وقد حضر النقابي والنشاط البيئي محرز الحمروني، العرض وشارك في نقاشه مع الحضور.
وأفاد سليم قاسم في تصريحه لموقع انحياز أنه حاول من خلال هذا الشريط كسر التعتيم الإعلامي المتواصل حول قضية التلوث في ڨابس، وإبراز تداعياته الكارثية على صحة المواطنين، “بشكل أصبح يهدد حياتهم”، وفق تعبيره. كما أضاف أنه عمل على تصوير المناطق المحظورة والخطيرة التي تنبعث منها الغازات السامة والقاتلة، بالرغم من كل الحصار الذي فرض عليه من قبل السلطات.
ودعا قاسم الناشطين والمناضلين إلى ضرورة الإهتمام أكثر بالقضية البيئية والمناخية والعمل على مقاومة التلوث بوصفه “خطرا يهدد سكان العالم، لا تونس فحسب”.
وأكد الصحفي أنه سيواصل تسليط الضوء على هذه القضية من خلال بثه لبقية أجزاء الشريط على تلفزيون الواب Roots Tv.
من جهته، استنكر محرز الحمروني، رئيس جمعية واحات شط السلام بقابس والنقابي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، في تصريح لإنحياز تعامل المسؤولين مع قضية التلوث التي يسببها المجمع الكيميائي التونسي بالولاية. وذلك رغم كل التحركات والإحتجاجات المتواصلة منذ سنوات.
وشدّد الحمروني على أنه يسعى لنقل هذه القضية إلى تونس العاصمة حيث صناع القرار، معبرا عن أمله في أن يلتف النشطاء بالمجتمع المدني والمناضلين وكافة الفاعلين السياسين الداعمين لمطالب الجهة المتمثلة في حق العيش في بيئة سليمة.
