دعوة إلى مقاطعة فيلم ’أريكة في تونس’ : لا تُشجّعوا المطبّعين وان كانوا فنّانين!

التحرير – قضايا وطنية

إثر عدم تفاعل المخرجة الفرنسية، من أصل تونسي، منال العبيدي مع الرسالة المفتوحة إلتي وجّهتها إليها أربع جمعيات وحملات قبل أسبوعين لمطالبتها برفض عرض شريطها ’أريكة في تونس’ في مهرجان صهيوني بالقدس المحتلّة، أصدرت 7 جمعيات وحملات بيانًا مشتركًا دعت فيه التونسيّين والتونسيات إلى مقاطعة عروض هذا الفيلم بالقاعات التونسيّة. كما دعوا فيه أصحاب هذه القاعات وشركات التوزيع إلى اعلان موقفها من هذا العمل التطبيعي والالتزام بمقاطعة أعمال المخرجة المطبّعة مستقبلا.

وأسفله النصّ الكامل للبيان:

نحن الجمعيات والحملات الممضية أسفله، نتوجّه بهذه الدعوة الى عموم التونسيين والتونسيات، في متابعة لرسالتنا المفتوحة التي توجهنا بها يوم 16 فيفري الجاري إلى المخرجة الفرنسية، من أصل تونسي، منال العبيدي.

بالنظر إلى عدم تجاوب المخرجة المذكورة مع الدعوة السابقة لها بسحب شريطها من تظاهرة “سينما الشرق الأوسط” التي نظّمها الاسرائيليون بالقدس المحتلّة، في إطار دعايتهم التطبيعية المتواصلة. وفي ظلّ عدم مبادرة هذه المخرجة حتّى الى التعبير عن موقف رافض لهذا العرض، على عكس ما قام به المخرج السوداني صهيب الباري والممثّليْن بالشريط التونسيَّين مجد مستورة ورملة العيّاري، فإنّه يؤسفنا أن نضطرّ إلى دعوة كلّ أنصار القضية الفلسطينية في تونس إلى مقاطعة عروض هذا الفيلم.

يؤسفنا اللجوء لهذا الموقف، لأنّ أغلبنا من محبّي/ـات السينما، وجميعنا من المتمسّكين/ـات بحرّية الفنّ والتعبير، ولأنّه يضطرّنا إلى مقاطعة فنّانين تونسيين موهوبين ومبدئيّين شاركوا في هذا الفيلم. لكنّنا نرى أنّه لا معنى لأيّ فنّ لا يكون ملتزمًا بقضايا المُستضعَفين والمظلومين حول العالم، وتحديدا في منطقتنا العربية التي تعاني من ويلات الاستعمار والتدخّل الخارجي والنهب والاستبداد. وعليه، نرى أنّه من الضروري أن نتخذّ موقفًا، ولو بالحدّ الأدنى الممكن، من هذا العمل التطبيعي الخطير وغير المسبوق. وهو يستهدف حصرًا شخص مخرجته التي لم تُقم وزنًا أو اعتبارًا للنداءات العديدة التي وُجّهت إليها.

في احتجاج على عرض هذا الشريط في القدس المحتلّة: صورة مركّبة من الفنان مراد بن حسين، تجمع بين بطلة الفيلم وبعض أعوان شرطة “التنسيق الأمني” للسلطة الفلسطينية، حسب توضيحه.

ومع تفهّمنا لموقف قاعات العرض وشركات التوزيع المحلّية التي “تورّطت” في اقتناء حقوق عرض الفيلم قبل برمجة عرضه بالقدس المحتلّة، فإنّنا نحيّي موقف من قرّر منها الامتناع عن عرضه (مثلا قاعة الريو بالعاصمة)، وندعو البقيّة إلى اصدار موقف واضح يندّد بالتطبيع الفنّي، ويلتزم مستقبلا بمقاطعة أعمال هذه المخرجة ومن قد يحذو حذوها.

عاش الفنّ الملتزم بقضايا التحرّر وبحقوق الشعوب!

لا للمطبّعين مع نظام الاستعمار والميز العنصري الصهيوني في فلسطين المحتلّة !

الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني

الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية

اللجنة التونسية للتضامن مع الأسير جورج ابراهيم عبد الله

الجمعيّة التونسيّة للعدالة والمساواة (دمج)

الاتحاد العامّ لطلبة تونس

جمعيّة المليون ريفيّة

جمعيّة الورشة الاعلامية للحقوق الاقتصادية والاجتماعيّة

#لا_للتطبيع_الفنّي #التطبيع_خيانة_لا_وجهة_نظر #قاطِع_قاوِم

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !