نظم المرصد التونسي للاقتصاد بالتعاون مع جمعية الورشة الإعلامية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يوم السبت الماضي في المقهى الثقافي “بليوتي” بتونس العاصمة، ندوة حوارية بعنوان خبز وماء لمناقشة الإشكالات المتعلقة بالحبوب والخبز التي تعاني منها تونس من زاوية السيادة الغذائية. وساهم في تأثيث الندوة كل من علاء مرزوقي، منسق المرصد التونسي للمياه، وآمنة مرناقي، منسقة برنامج الأنظمة الغذائية في منظمة “هيفوس”، وهيثم قاسمي صميدة، باحث في السياسات الريفية والنضالات الفلاحية. وأدارت النقاش سحر مشماش من مركز علي بن غذاهم للعدالة الجبائية.
وناقش المشاركون مسألة الدعم الشامل للحبوب والخبز، في سياق يفرض فيه صندوق النقد الدولي ضغوطًا على الحكومة التونسية لإلغاء صندوق التعويض واستبداله ببرنامج دعم موجه لفئات اجتماعية محددة. كما تم أيضًا مناقشة تأثير استيراد الحبوب على احتياطي العملة الأجنبية للبلاد وتأثير التغير المناخي على القطاع الزراعي، بالإضافة إلى التأثير الخطير للزراعات المستنزفة للمياه على الفلاحة، في وضع يتسم بنقص ملحوظ في الموارد المائية في البلاد.
وتأتي الندوة في سياق استعداد عدد من الجمعيات والحركات الاجتماعية لعقد قمة مضادة خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي المقررة في مدينة مراكش خلال الفترة من 12 إلى 15 أكتوبر 2023.
