الحملة التونسية للمقاطعة تُدين مشاركة أكادميين تونسيّين إلى جانب أساتذة صهاينة بملتقى دولي بفرنسا وتجدد مطلبها بتجريم التطبيع!

أدانت الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني اليوم، الثلاثاء، في بيان لها مشاركة أساتذة تونسيّين يدرّس أغلبهم بالجامعات التونسية، إلى جانب أكاديميين صهاينة في عدة ندوات بملتقى أكاديمي دولي بفرنسا تحت عنوان “اليهود والقانون في تونس من الحماية إلى الاستقلال (1956-1881) بين التقدّم التاريخي والارتداد الديني” من تنظيم جمعية فرنسية تُدعى “”تجمّع يهود تونس”.

واعتبرت الحملة، أنّ المشاركة في مثل هذه المؤتمرات التي تتغطّى بالعناوين العلمية يُعد تطبيعًا مع منتسبين للكيان الصهيوني ومؤسّساته الأكاديمية التي تلعب دورًا أساسيًا في ترسيخ نظام الاستعمار الاستيطاني العنصري في فلسطين المحتلّة.

كما حمّلت في ذات البيان، مسؤولية استمرار التطبيع بمختلف أشكاله إلى جامعة منّوبة، و وزارة التعليم العالي ورئاسة الجمهورية التونسية، بسبب ما اعتبرته “السكوت المتواصل عنه، وعدم الاستجابة للمطالبة التونسيّات والتونسيّين طيلة العقود الثلاث الماضية بإصدار قانون يجّرم كافة أشكال التطبيع.

في ما يلي البيان كاملاً :

التطبيع الأكاديمي متواصل: حان الوقت لتجريم التطبيع!

مرّة أخرى، تبادر عصابة التطبيع الأكاديمي إلى الضرب بعرض الحائط تاريخ النضال الوطني والتقدمي التونسي ضد الصهيونية، وإلى الاستهتار بمشاعر شعبنا في هذا الوقت الذي نشهد فيه تصاعد الجرائم الصهيونية في فلسطين المحتلّة.

اذ وقع أمس اكتشاف تنظيم ملتقى أكاديمي دولي بفرنسا بداية الأسبوع المقبل تحت عنوان” اليهود والقانون في تونس من الحماية الى الاستقلال (1881-1956) بين التقدّم التاريخي والارتداد الديني”، من تنظيم جمعية فرنسية تُدعى بـ “تجمّع تاريخ يهود تونس”. وقد تفاجأ العديد من التونسيين والتونسيات باكتشاف مشاركة أساتذة تونسيّين\ـات يدرّس أغلبهم بالجامعة التونسية، في عدد من ندوات هذا الملتقى إلى جانب أكاديميين صهاينة من فلسطين المحتلّة.

ويتعلّق الأمر بـ: عبد الكريم العلاقي (جامعة تونس)، جيهان بن صالح (تدرّس بالجامعة الفرنسية)، عفاف مبارك (جامعة منوبّة)، فاتن بوشرارة (جامعة منوبة)، وعلى رأسهم – كالعادة – الحبيب الكزدغلي العميد السابق لكلّية الآداب بمنوبة.ويهمّنا في الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني التأكيد على ما يلي:

– رفضنا وإدانتنا التامّة لمثل هذه المؤتمرات التي تتغطّى بالعناوين العلمية من أجل تمرير التطبيع مع منتسبين للكيان الصهيوني، لا سيما مؤسّساته الأكاديمية التي تلعب دورًا أساسيًا في ترسيخ نظام الاستعمار الاستيطاني العنصري في فلسطين المحتلّة.

– تفريقنا بين مشروعية البحث العلمي في تاريخ يهود تونس، وغيرهم من مكونات مجتمعنا الثريّ بتنوّعه، وبين دناءة البحث المشبوه من أجل خدمة رواية الصهيونية، التي تسعى جاهدة للاستيلاء على الإرث التاريخي للتونسيين اليهود وتوظيفه لصالحها.

– دعوتنا عموم الطلبة\ـات التونسييّن\ـات، لا سيما منهم المناضلين\ـات الطلابيين في الاتحاد العام لطلبة تونس وباقي الأطراف الطلابية بالجامعة، وكذلك الأساتذة الجامعيين الشرفاء ونقاباتهم المناضلة، إلى التجنّد من أجل التصدّي لاستمرار هذه الظاهرة المعادية لمصالح شعبنا وبلادنا ووطننا العربي.

– نحمّل السلطات الرسميّة التونسية: من جامعة منّوبة، إلى وزارة التعليم العالي، وصولا إلى رئاسة الجمهورية، مسؤوليتها عن استمرار التطبيع بمختلف أشكاله. وذلك نتيجة لسكوتها عنه – بل ومساهمتها فيه – ولعدم الاستجابة لمطالبة التونسيّات والتونسيّين طيلة العقود الثلاث الماضية بإصدار قانون يجرّم كافة أشكال التطبيع.

الخزي والعار للمطبّعين.ـات مع العدوّ الإرهابي الصهيوني.

يسقط التطبيع بكلّ أشكاله.

المجد للمقاومة بكلّ أشكالها.

جرّموا التطبيع إن كنتم صادقين!

 الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني

تونس 11 أفريل 2023


أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !