بيان مشترك | لا لاستقبال الصهيوني ماسياس على أرض تونس!

إثر تداول خبر وصور عن تواجد الفنّان الفرنسي الصهيوني المعروف باسم أنريكو ماسياس في أحد نزل جزيرة قرقنة، نشر عدد من الحملات والجمعيات والأحزاب البيان التالي.

تونس، في 16/11/2020

لا لاستقبال الصهيوني ماسياس على أرض تونس وفي جزيرة الشهيديْن حشّاد وعمر قطاط !

مرّة أخرى، تشهد بلادنا خرقًا تطبيعيًا يكرّس من خلاله أعداء الحرّية والعدالة والسلام الحقيقي ببلادنا سياسة الخنوع للكيان الصهيوني المحتلّ لفلسطين ولأعوانه. اذ اكتشف التونسيون على شبكات التواصل الاجتماعي مؤخرًا احتفاء إدارة نزل Grand Hôtel Kerkenah  بتواجد الفنّان الفرنسي غاستون غريناسيا (المشهور بأنريكو ماسياس) كحريف لديها.

إنّ تواجد هذا الشخص على أرض تونس يمثّل اعتداءً جديدًا على ثوابت شعبنا وتاريخه العريق في مقاومة الظلم والوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني. كما يمثّل دليلا جديدًا على تقاعس السلطات الرسمية وتواطئها في سياسة التطبيع. فماسياس لم يخفِ يومًا صهيونيّته وانحيازه الصارخ لنظام الأبرتهايد العنصري الذي يحتلّ فلسطين. بل أنّ الرجل مشهور بتطوّعه مع الجيش الصهيوني خلال حرب 1973 وبمشاركته الفعّالة في دعم هذا الجيش. وذلك من خلاله نشاطه بحماس في جمعية ‘ميكدال’، التي تهدف إلى دعم جنود وحدة ‘ماكاف’، سيئة الصيت، المُكَلَّفَة بحراسة الحدود والمشهورة بجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وبالخصوص ضدّ المدنيين العزّل.

وفي تصريح له (خلال حفل أقيم بباريس في يناير 2008 لتمويل جمعية ‘ميكدال’ المذكورة)، يقول ‘ماسياس’ بالحرف: ” منذ أول حياتي، أهديتُ نفسي وجسدي لدولة إسرائيل، […] وبالتالي من أجل ‘تساهال’ و ‘ماكاف’ و ‘ميكدال’.”

كما شارك ماسياس بفعاليّة في عديد التظاهرات التي نظّمها اللوبي الصهيوني في فرنسا، لعلّ أشهرها مسيرة دعم الحرب الإسرائيلية على غزّة سنة 2009. ولكلّ هذه الأسباب، لم يكن مفاجِئًا أن يكرّمه الكيان الصهيوني رسميًا سنة 2006 من خلال توسيمه من قِبَل وزير الحرب السابق المجرم شاؤول موفاز “لدعمه لدولة إسرائيل وجيشها طيلة مسيرته الفنية”.

ولكلّ ما سبق من أسباب، لا يُعقَل أن تقبل تونس، التي يصرّح رئيسها بأنّ “التطبيع خيانة”، وفي هذا الظرف الذي تتهافت فيه الأنظمة الرجعية بالمنطقة الى التطبيع مع العدوّ الصهيوني، بتواجد هذا المجرم على أرضها. خاصّة في ولاية صفاقس، التي شهدت قبل سنوات قليلة اغتيال المهندس المناضل محمّد الزواري على يد “الموساد” الصهيوني.  وتحديدًا بجزيرة قرقنة مسقط رأس كُلٍ من الشهيد فرحات حشّاد، رمز الكفاح الوطني ضدّ الاستعمار ومؤسّس الاتحاد العام التونسي للشغل والذي أشرف على ارسال فدائيّين إلى فلسطين خلال نكبة 1948، والشهيد عمر قطاط الذي استشهد بجنوب لبنان سنة 1992.

وعليه، فإنّ الهيئات الموقّعة أسفل هذا البيان تعبّر عن إدانتها القطعية لسماح السلطات بدخول هذا الشخص الذي كرّس فنّه وحياته لتبييض الوجه البغيض للاستعمار والعنصريّة في الوقت الذي يحاول فيه، بمعيّة بعض المتواطئين المرتزقة من التونسيّين، خداعنا بخطابه الزائف عن “السلام” و”التعايش”. وهي تطالب بما يلي:

ضرورة تدخّل رئاسة الجمهورية، وكلّ الوزارات المعنيّة، لوقف حدّ لهذه الجريمة التطبيعيّة الجديدة والأمر بطرد فنّان جيش الاحتلال. وإلى التحقيق في كيفيّة دخوله إلى تونس واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرّر هذا الأمر.

ندعو كلّ التونسيّين الأحرار، ولا سيما أبناء وبنات قرقنة، إلى مقاطعة نزل Grand Hôtel Kerkenah والتعبير عن احتجاجهم، بكلّ الوسائل المشروعة، على استقبالهم له واحتفائهم المخزي به.

تدعو كافّة القوى الوطنية من منظمات وأحزاب وجمعيات وأفراد إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للتصدّي لهذه الخطوة التطبيعية ولغيرها. وذلك في ظلّ اتّضاح خطّة فرض التطبيع أمرًا واقعًا على بلدان وشعوب منطقتنا بدعم أمريكي وتواطئ اقليميّ.

نطالب مجدّدًا رئيس الدولة بتجسيد خطابه حول مناهضة التطبيع، ونطالب كلّ الأحزاب الوطنية، الى تحمّل مسؤوليّتها والتقدّم بمشروع قانون يجرّم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ورموز الحركة الصهيونية. ومن ثمّة المصادقة عليه بالبرلمان.



الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني

الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

جمعية الورشة الإعلامية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

جمعية “خضراء” للدفاع عن الموارد الطبيعية بتونس

المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب

حزب العُمّال

حزب الوطنيّين الديمقراطيّين المُوحَّد

لجنة التضامن التونسية من أجل اطلاق سراح جورج ابراهيم عبد الله

جمعيّة “نفس” (نحو فلاحة سياديّة)

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !