كلّية العلوم بالمنستير تطرد 6 طلبة على خلفيّة نشاطهم النقابي

متابعة/ نضالات طلابية

قرّرت إدارة كلّية العلوم بالمنستير اليوم طرد ستّة طلبة منتمين إلى الاتحاد العامّ لطلبة تونس لمدّة عام على خلفيّة دورهم في احتجاجات طلابيّة بالكلّية. ويتعلّق الأمر بالطلبة التالي ذكرهم: بلال المشري، صبري بوبكر، محمد ميساوي، هادي هلايلي، عمر الجامعي، وحمزة الخليفي.

وتعود أسباب إحالة الطلبة على مجلس التأديب وطردهم، إلى تأطيرهم لاعتصام طلّابي خلال الفترة الأخيرة تمحور، حسب ما ذكره بلال المشري، منسّق اللجنة المفوضة للاتحاد بالكلّية وأحد المطرودين، حول المطالبة بـ: اتخاذ الإجراءات الضرورية للوقاية من انتشار وباء كوفيد 19، اصلاح الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة في أعداد ونتائج بعض الطلبة.

ويُذكر أنّه سبق لإدارة كلّية العلوم بالمنستير أن قدّمت في جويلية من السنة الماضية شكوى أدّت الى اعتقال 16 طالبا من قاعة اجتماعات الكلّية، في سابقة خطيرة ذكّرت بدور “الأمن الجامعي” زمن الديكتاتورية.

قال طلبة كلية العلوم بالمنستير في جويلية 2019 (مصدر الصورة: صفحة الاتحاد العام لطلبة تونس بالجزء)

عقوبات متزايدة على خلفية حرّية التعبير

ويُلاحظ أنّ الجامعة التونسية تشهد خلال السنتيْن الأخيرتين تصاعدًا في حالات إحالة الطلبة النقابيّين، وحتى طلبة عاديّين، على مجالس التأديب بسبب نشاطهم النقابي، أو أحيانًا لمجرّد تعبيرهم عن نقدهم لبعض ممارسات الإدارة على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي. ولعلّ أبرز تلك الحالات ما وقع السنة الماضية مع وجيه ذكّار، الطالب بكلّية الطبّ بتونس، وكذلك مع الطالب حمزة العيّاري، من المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحّة.

وفي سياق التصدّي لهذه الظاهرة، بادر عدد من المناضلين الطلّابين إلى اطلاق حملة إعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي. ويهدفون من خلالها إلى التصدّي لسياسة “الفرز المتواصل” ضدّ الطلبة الملتزمين بالنضال و”فضح سياسة تكميم الأفواه وتجريم العمل النقابي”، التي بدأت تُطلّ برأسها من جديد في الساحة الجامعية، بما يذكّر بإحدى الصفحات السوداء للديكتاتورية في الذكرى العاشرة لإسقاطها.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !