يحتضن فضاء ’السنترال‘ بتونس العاصمة، منذ أوّل أمس الجمعة حتى مساء اليوم الأحد، معرضًا للأعمال الفنية بهدف التوعية بخطورة التغيّرات المناخية تحت شعار “الطبيعة في خطر”، وهو من تنظيم حركة ’شبيبة من أجل المناخ في تونس‘.
وأكدت ريهام العكاري، عضوة في حركة شبيبة من أجل المناخ تونس، في تصريحها لموقع ’انحياز‘ أن الهدف من هذا المعرض هو توعية المواطنين بقضايا العدالة المناخية والبيئية. وأضافت العكاري أنّ المعرض يتضمن عددًا من الصور الفوتوغرافية واللوحات الفنية والفيديوهات التوعوية والمطويات التثقيفية، التي تُظهر آثار التغيّرات المناخية على حياة الملايين من الناس.
وفي هذا السياق، اتهم فرات قنديل، عضو الحركة، “الرجل الأبيض” بمسؤولية الآثار المترتبة عن التغيّرات المناخية، واعتبر أنّ دولًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الصين وغيرهم من البلدان الصناعية، هم المسؤولون الرئيسيون عن ظاهرة تغيّر المناخ. وأضاف أنّ هذه الدول تتسبّب سنويًا في ارتفاع نسب انبعاثات الغازات الدفيئة على عكس ما تحاول بعض وسائل الإعلام الدولية ترويجه بتحميل “الإنسان وحده مسؤولية أزمة المناخ وآثارها المدمّرة على كوكب الأرض”.
وانتقد محدّثنا غياب “استراتيجية واضحة ” للدولة التونسية من أجل التصدي للتأثيرات الخطيرة للتغيرات المناخية على حياة التونسيين، مثل ظاهرة الجفاف ونقص الموارد المائية، التي أصبحت تهدد الفلاحين؛ وقد تجلت هذه الآثار في ضعف محصول صابة القمح لهذا العام. كما دعا المسؤولين السياسيين إلى اتخاذ الحلول وتغيير السياسات المناخية لمواجهة هذه الأزمات.
تجدر الإشارة إلى أنّ حركة الشبيبة من أجل المناخ – تونس تتألف من نشطاء شبان يعملون على تحقيق العدالة المناخية وينتقدون اللامبالاة السياسية تجاه أزمة تغيّر المناخ.
