سجين موقوف بسبب إعادة نشر تدوينات على فيسبوك يشنّ اضراب جوع وحشي

دخل السجين محمّد ياسين العمري، إبن الناشط والسجين السياسي الأسبق الصحبي العمري، “في إضراب وحشي عن الطعام منذ 6 فيفري” الجاري، كما ذكر محاميه علاء الخميري.

ويقبع العمري الإبن في السجن المدني بالمرناقية منذ 25 جانفي الفارط، إثر شكاية تقدّم بها البشير العكرمي، وكيل جمهورية تونس 1 ومساعدته، على خلفية اعادة نشر ياسين لتدوينات تخصّ والده الصحبي العمري (المسجون بدوره حاليا بسجن المرناقية لإدانته بتهمة الثلب والاساءة الى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي). وتحتوي جلّ التدوينات التي حوكم من أجلها ياسين العمري على معطيات كان قد دوّنها والده في علاقة بوكيل الجمهورية ومساعِدته، وعلى نقد لـ”سياسة التشفّي الي تنتهجها السلطة القضائية”، فضلا عن التنديد بـ”المعاملة اللا انسانية لوالده في السجن”. وكان أحمد ياسين قد نشرها مساندَةً لوالده.

ومحمد ياسين هو طالب بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس. وتّم ايقافه يوم 19 جانفي “في خرق واضح للإجراءات القانونية من قبل أعوان الأمن، حيث تمّت مداهمة منزله وتفتيشه واستعمال العنف (الصعق الكهربائي) لاجباره على مرافقتهم”. ليتمّ إثر ذلك ايقافه لمدة ستة ايام بمركز الايقاف ببوشوشة بعد أن وُجِّهت اليه تهمة “الإساءة إلى الغيرعبر الشبكات العمومية للاتصالات”، والتي تتراواح عقوبتها بين سنة وسنتين سجنا وخطية مالية، بعد أن عرض على المحكمة الابتدائية بتونس يوم 25 جانفي .

يقول بعض زملاء السجين، ممّن فضّلوا عدم الكشف عن هويّاتهم، أنّ المحاكمة كانت “سياسية بامتياز”. اذ تمّ منع جميع مساندين واساندات ياسين من دخول قاعة الجلسة، باستثناء افراد العائلة، رغم ان المحاكمة كانت علنية. وتأكيدا على خرق الاجراءات القانونية لعملية الايقاف، كما يرون، أحالت المحكمة الابتدائية القضية لمحكمة منوبة لعدم اختصاصها ترابيا مع اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق ياسين العمري. وإلى اليوم لم يقع تحديد جلسة ثانية.

يجدر التذكير أنّ المعني بالأمر قد أعلن دخوله في اضراب جوع وحشي منذ يومين، وذلك للأسباب، كما ذكرها محاميه على صفحته في موقع فيسبوك : محاولة الاعتداء عليه بالعنف داخل السجن من قبل أحد الأعوان، توجيه كلام نابي في حقه على خلفية قضيته المتعلقة بـ”الإساءة” لبعض قضاة النيابة العمومية، منعه من تلقي زيارة محاميه وعائلته بتاريخ 6 فيفري بتعلة لباسه “غير محترم” رغم تأكيده لمحاميه أنه لم يخالف القانون في ما يتعلق بلباس السجين وقت الزيارة، عدم مداواة جرح والده الصحبي العمري المسجون بسجن المرناقية والناتج على عدم كفاية الرعاية الطبية بالسجن.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *