فيديو| حوار مع مهاجرين ج ص: “لم نكن نتوقّع أن يُعتدى علينا في تونس!”

عمل صحفي وتصوير: غسان بن خليفة

مونتاج: وجدي المسلّمي

التقى موقع ’انحياز’ نهاية الأسبوع المنقضي بأربعة مهاجرين من جنوب الصحراء بأحد أحياء العاصمة، حيث يختبؤون منذ أيّام على إثر حملة الاعتداءات العنصرية التي طالتهم مؤخّرًا. وقد أكّد جميعهم (نتحفظ بناء على طلبهم عن ذكر هوياتهم أو إبراز وجوههم حماية لهم) أنّهم تعرّضوا لاعتداءات عنصرية من بعض التونسيين بعد البلاغ الذي أصدرته رئاسة الجمهورية اثر انعقاد مجلس الأمن القومي بتاريخ 21 فيفري المنقضي.

وأوضح هؤلاء، وهم إمرأة، مع رضيعها، من الكامرون وثلاثة رجال من ساحل العاج، أنّهم تعرّضوا من قبل لمضايقات واعتداءات ذات طابع عنصري (اذ تحدثت السيّدة عن تعرّضها في السابق لمحاولة اغتصاب في الشارع بجهة صفاقس)، لكنّها تصاعدت بشكل مباغت وخطير اثر تصريحات الرئاسة. وقد اضطرّت الأحداث الأخيرة مخاطبينا إلى مغادرة المدن التونسية التي كانوا يقيمون فيها بعد فقدانهم شغلهم أو محلّ سكناهم، وذلك إثر مبادرة السلطات الأمنية إلى شنّ حملة تفتيش عن المهاجرين غير النظاميين، وكذلك بعد مطالبة بعض مالكي البيوت المكترين بتقديم أوراق اقامتهم القانونية. وجميع مخاطبينا لا يمتلكون هذه الأوراق التي وصفوا الحصول عليها بالأمر “غير الممكن”.

إلى ذلك، أوضح محدّثونا أنّهم لا يتهمون جميع التونسيين بالعنصرية. اذ تحدثوا عن علاقات جيدة لهم مع العديد منهم، كما أشادوا بموجة التضامن التي لمسوها من قبل الناشطين المناهضين للعنصرية والجمعيات التي ساعدتهم خلال الأسبوعين الأخيرين. كذلك، أجاب المهاجرون على بعض الأفكار المسبقة أو النمطية التي وقع تداولها في الحملة العنصرية الأخيرة (خاصة الفيديوهات الدعائية لما يسمّى “الحزب القومي التونسي”)، مثل المزاعم عن مشاريع “التوطين” أو تلك المتعلّقة بنيّتهم “احتلال شمال افريقيا” أو ميلهم لـ”ذبح القطط وأكلها”…

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !