عمل صحفي: قيس بوزوزيّة
مونتاج فيديو: وجدي مسلّمي
تعتصم سنية الجبالي وبسمة المحمودي منذ يوم الخميس الفارط بمقرّ الوكالة البلدية للخدمات البيئية بتونس العاصمة، إحتجاجا على عدم تسوية وضعيتهما المهنيّة بعد ثلاث سنوات من العمل.
وصرّحت سنية الجبالي لموقع إنحياز أنّ الوكالة ترفض تسوية وضعيتهما المهنية عبر ترسيمهما أو تعديل صبغة العقد من متعاقد لمدّة محدّدة بسنة إلى عون وقتي. إذ أنّ قبولهما تجديد عقديهما على شاكلة عقود السنوات الثلاث الماضية سيؤدي لطردهما بناءً على الفصلين 4 و5 من قانون الوظيفة العمومية، الذي يحدّد سنّ الإنتداب بخمسة وأربعين عامًا. وأضافت الجبالي أنه إلى حدود اليوم الثامن من الإعتصام لا وجود لأيّ بوادر حلّ أو أدنى إتصال من من سلطة الإشراف، لا سيما وأنّ قرار الطرد قد إتخذته سعاد عبد الرحيم، رئيسة بلدية تونس.
وإثر تدخّل كُلّ من والي تونس والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، إستقبلتهما السيدة عبد الرحيم و أعلمتهما أنها لا تمتلك سلطة قرار إنتدابهما، و أنه إذا تم مراسلتها من رئاسة الحكومة أو وزارة الداخلية بالموافقة ستنفّذ إجراءات الإنتداب. مع العلم أنه تمت مراسلة رئاسة الحكومة منذ سنتين دون تلقي أي إجابة.
من جهتها، دعت بسمة المحمودي رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة ووالي تونس والمجتمع المدني التدخل لتسوية وضعيتهما، مشيرة لكونها أمًا لطفل رضيع، بالإضافة للوضعية الصحية الحرجة لزميلتها سنية الجبالي التي أصيبت بحالات إغماء عديدة أثناء الإعتصام.
يُذكر أنّ الجبالي والمحمودي التحقتا قبل ثلاث سنوات للعمل بالوكالة البلدية للخدمات البيئة إثر اضرابهما مرّتين عن الطعام، بمقرّ رابطة حقوق الانسان. وجدير بالذكر أيضًا أنّ سنية الجبالي هي نقابية سابقة بشركة لاتيكوار، وقد قادت قبل 10 سنوات اضرابًا شهيرًا انتهى باستجابة الشركة لمطالب العمّال وتراجعها عن طردهم مقابل خروج الجبالي بتعويض. إلّا أنّها منذ ذلك الحين وضعت، حسب قولها، على “لائحة سوداء” من قبل أصحاب الشركات بولاية بن عروس ووجدت نفسها دون شغل، لا سيما وأنّها تعاني من مرض “الإبطن”، الذي يفرض عليها حمية غذائية خاصّة مكلفة ماديًا.
