متابعة ريم الشعباني
نفذ عدد من أهالي مدينة بوشمّة بولاية ڤابس، صباح يوم السَبت المنقضي، تحرّكات احتجاجيّة على خلفيّة انقطاع الماء الصّالح للشّراب لمدّة تناهز الشّهر إضافة إلى تسبّب تسرّب الغاز من المجمّع الكيميائيّ التّونسيّ بڨابس في تسجيل حالات اختناق في صفوف عدد من الأهالي ممّا استوجب تدخّل الحماية المدنيّة، في اللّيلة الفاصلة بين الجمعة والسّبت، ونقلهم إلى المستشفى.
من جهته، أكّد النّاشط الإيكولوجيّ وعضو مجموعة <<stop pollution>> (أوقفوا التلوث) لموقع انحياز أنّه قد تمّ رفض مدّ المصابين بحالات الاختناق بشهادات طبّيّة مؤكّدا على أنّ هذا الوضع أصبح كارثيّا منذ ليلة البارحة لكنّ معاناة الأهالي مع هذا التّسرّب المتصاعد امتدّت طيلة الأسبوع المنقضي. كما أكّد، في نفس السّياق، على أن الإشكال يكمن أساسا في وحدات المجمّع القديمة التي تتسبّب في انبعاث كمّيّات مرتفعة مقارنة بتسربات الغاز المعتادة في المنطقة، مضيفا بأنه من المفترض أن يخضع نسق الإنتاج إلى مراعاة عامل تأثير أحوال جوّيّة معيّنة، كالتي هي سائدة الآن.
من جهة أخرى، أكّد دبيّة أنّ هذه التّسرّبات السّامة قد امتدّت إلى مناطق مجاورة كغنّوش وشاطئ السّلام لتتسبّب أيضًا في احتراق عدد من المحاصيل الزّراعيّة واصفا الأمر بـ “الإرهاب الصناعي الّذي أصبح أكثر عدوانيّة في الفترة الأخيرة”.
وفيما يتعلّق بالاحتجاجات وحالة الاحتقان التي تشهدها الجهة، أفاد محدّثنا بأنّه مرتبط بدرجة أولى بالتّلوّث الصّناعيّ وكذلك بما وصفه بـ “صمت المسؤولين الجهويّين وتواطئهم” الذي سيؤدّي وفق تعبيره إلى انفجار اجتماعيّ لا محالة.
