وزير الدفاع وممثل الكيان الصهيوني على طاولة “النيتو”: الحملة التونسية للمقاطعة تصف الواقعة بــ“جريمة خيانة مؤتمن”!

متابعة- مناهضة التطبيع- تونس

نددت، الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، في بيان لها اليوم الخميس، بحضور وزير الدفاع الوطني عماد ممّيش، في اجتماع لحلف شمال الأطلسي (النيتو) ، بالقاعدة العسكرية الأمريكية بمدينة “رامشتاين” بألمانيا، بجانب ممثّل عن الكيان الصهيوني، للتباحث في سبل التدخل في الأزمة الروسيّة-الأوكرانية.

وإعتبرت الحملة هذه الخطوة، بمثابة “جريمة خيانة مؤتمن” وتمثل “تراجعًا خطيرًا” عمّا وعد به الرئيس قيس سعيّد الشعب التونسي، خلال حملته الانتخابية عندما وصف التطبيع بـ”الخيانة العظمى”، وخطوة أخرى في سبيل الارتهان للقوى الامبريالية العالميّة والتجرّد من استقلالية وسيادة قرارها الوطني بحسب البيان.

وقالت الحملة في هذا البيان أن سماح قيس سعيد، بهذا الفعل التطبيعي الجسيم، وقبوله الانخراط في أجندات حلف النيتو، يُثبت أنّه لا يختلف كثيرًا عن سابقيه من السياسيّين الذين فرّطوا خلال العشريّة المنقضية، وما قبلها، في سيادة البلاد وكرامة شعبها. وأضافت أن هذا التراجع الخطير هو نتيجة طبيعيّة لاستمراره في نفس السياسات الاقتصادية النيبولبيرالية لمن سبقوه. وفق نص البيان.

كما طالبت الحملة رئيس الجمهورية، بتقديم إعتذار رسمي من الشعب التونسي، وعدم ربط كرامته وسيادة البلاد “بأولويات صراعه على السلطة مع خصومه وما قد يفترضه ذلك من إرضاء للقوى الاستعماريّة.” وفق ذات البيان.

وفي مايلي البيان كاملا :

بيان حول مشاركة وزير الدفاع في اجتماع لحلف النيتو وبحضور وفد صهيوني.

“التطبيع خيانة عظمى” حتى لو تخلّى قيس سعيّد عن ذلك !

في ظلّ تصاعد عدوان الاحتلال الصهيوني على أهلنا في فلسطين المحتلة، وفي حين تتسارع في تونس وتيرة الجرائم التطبيعيّة من قبيل الرحلات من وإلى الأراضي المحتلّة التي تقوم بها بعض وكالات الأسفار، وفي الوقت الذي كانت فيه حملتنا، وبقية القوى الوطنية، تنتظر ردًا حاسما وصارما بخصوص هذه الممارسات الخيانيّة في حق شعبنا وأمّتنا، تَفاجأ التونسيّون/ات أوّل أمس بخبر مشاركة وزير الدفاع عماد ممّيش في اجتماع لحلف شمال الأطلسي (النيتو)، تحت إشراف وزير الحرب الأمريكي، للتباحث في سبل التدخل في الأزمة الروسيّة-الأوكرانية. وذلك بحضور ممثّل عن دولة العدوّ الصهيوني، جلس قبالة الوزير التونسي.

نعتبر في الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، هذه الخطوة تراجعًا خطيرًا عمّا وعد به الرئيس قيس سعيّد الشعب التونسي خلال حملته الانتخابية عندما وصف التطبيع بـ”الخيانة العظمى”، ونعدّها بمثابة جريمة “خيانة مؤتمن”. ونرى أنّها خطوة أخرى تخطوها الحكومة التونسيّة في سبيل الارتهان للقوى الامبريالية العالميّة والتجرّد من استقلالية وسيادة قرارها الوطني. وهو ما يتعارض جذريًا كذلك مع مضمون الخطاب الذي لطالما أكّد عليه سعيّد، خاصة بعد 25 جويلية 2021.

بسماحه بهذا الفعل التطبيعي الجسيم، وقبوله الانخراط في أجندات حلف النيتو، الذراع العسكريّة للقوى الاستعمارية الغربيّة بقيادة الامبريالية الأمريكية، يُثبت قيس سعيّد أنّه لا يختلف كثيرًا عن سابقيه من السياسيّين الذين فرّطوا خلال العشريّة المنقضية، وما قبلها، في سيادة البلاد وكرامة شعبها. ونعتقد أنّ هذا التراجع الخطير هو نتيجة طبيعيّة لاستمرار قيس سعيّد في نفس السياسات الاقتصادية النيبولبيرالية لمن سبقوه، من قبيل التقشّف والاذعان لشروط صندوق النقد الدولي والتفريط في سيادة الدولة على بنكها المركزي.

وهو ما يؤدّي ضرورة إلى مزيد جرّ الدولة التونسيّة نحو مربّعات الابتزاز والتبعيّة.بناءً عليه، نطالب في الحملة التونسيّة لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني رئيس الدولة باعتذار رسمي من الشعب التونسي. كما نطالبه بعدم ربط كرامة شعبنا وسيادة بلادنا بأولويات صراعه على السلطة مع خصومه وما قد يفترضه ذلك من إرضاء للقوى الاستعماريّة. وندعوه مجدّدا للوفاء لكلامه عن التطبيع، الذي نال بفضله جزءًا هامًا من شعبيته، من خلال إصداره قانونًا يجرّم كافة أشكال التطبيع مع الصهيونية وكيانها المحتلّ.وندعو الشعب التونسي، وقواه الوطنيّة الحيّة، إلى الاحتجاج بقوّة على هذا الفعل التطبيعي المشين ومواصلة النضال ضدّ مختلف أشكال التطبيع، وإلى المزيد من التعبير عن نصرة شعبنا الفلسطيني وكفاحه ضدّ الاحتلال الصهيوني الغاشم.


أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !