فيديو | مطالبين “بمرسوم” ينصفهم : عدد من جرحى الثورة يدخلون في إعتصام

خاص – إنحياز- نضالات اجتماعية

عمل صحفي لغسان بن خليفة

نص- تصوير- مونتاج لوجدي المسلمي

يعتصم ، عدد من جرحى الثورة/ إنتفاضة 17 ديسمبر 2010، منذ  يوم 13 مارس الماضي، داخل مقرّ رابطة حقوق الإنسان بالعاصمة ، مطالبين الدولة بمرسوم خاصّ بجرحى الثورة وشهدائها ، يرد إعتبارهم وينهي معاناتهم المتواصلة منذ 2011.

وقال، الناطق الرسمي للإعتصام مسلم قصد الله لإنحياز ” أنه رغم مرور السنوات وتتالي الجكومات ورؤساء الجمهورية ، إلا أن جرحى الثورة ظلوا يكابدون”. وأضاف ” أنه لم يقع تمكينهم حتى من بطاقات العلاج لمواصلة التداوي خاصة أن حالتهم الصحية دقيقة وتتطلب العناية والرعاية كما تتقاقم مع مرور الزمن.” وللإشارة أن قصد الله يعاني من بتر في ساقه اليمنى، بسبب إصابته بالرصاص سنة 2011 ، قد أجرى وسط هذا الأسبوع العملية الجراحية عدد 35 ، والتي لم تكلل بالنجاح وفق طبيبته المباشرة.

في نفس السياق، قال جريح الثورة  خالد بنجمة  “أن مطالب جرحى الثورة ليست مادية بالأساس كما روج لها في بعض وسائل الإعلام بل يريدون حقهم في تلقي العلاج والعيش بكرامة”. وأضاف “أنهم لا يجدون ثمن الأدوية اللازمة، مبينا أن “بطاقة جريح الثورة المسندة لهم ” لا قيمة لها ولا توفر أي إمتيازات للمصابين.” وقال”أن تلقيه للعلاج أحيانا يكون بمنة من الأطباء عند إستظهاره ببطاقة الإعاقة”. كما أضاف محدثنا ” أنه سيضطر لتلقي العلاج مدى الحياة بسبب مرض ألم به في إحدى كليته جراء إصابتها برصاصة ابان أحداث الثورة.” و”أنه لا يمتلك كرسيا متحرك إلى حد الساعة”. كما طالب من رئاسة الجمهورية “الإسراع في إصدار هذا المرسوم في أقرب الأوقات حتى يتمكن الجرحى من التداوي في ظروف أفضل.” حد تعبيره.

من جهته أكد، جريح الثورة أكرم المناعي “أنه تعذر عليهم التواصل مع أحد مستشاري الرئيس من أجل الإبلاغ عن مطالبهم، مما أجبرهم على التحول إلى قصر قرطاج  خلال شهر ديسمبر 2021”. وبذلك “تمكنوا من التحدث هاتفيا مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي أبلغهم أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة للمرسوم الخاص بعائلات شهداء الثورة وجرحها، وإن إصداره بالرائد الرسمي سيكون بعد أيام معدودة ، لكن ذلك لم يحدث إلى حدود اللحظة”وفق المناعي. وأضاف محدثنا أنهم “باتوا يمنون النفس بإصدار هذا المرسوم مع إنعقاد كل مجلس للوزراء.”

وفي حديثه ، عن تعاطي رئيس الجمهورية مع ملف عائلات شهداء الثورة وجرحاها. عبر جريح الثورة أكرم الأبيض،عن إستيائه من رفض قيس سعيد لطلب مقابلتهم في أكثر من مناسبة”. منتقدا ممارسات المستشار الأول المكلف بالملفات الاجتماعية لدى رئيس الجمهورية ماهر بن ريانة ، والمستشار الأول لقيس سعيد خالد اليحياوي. معربا عن إِسْتِنْكَاره، من تصرفات هذا الأخير عندما طلب من جريح الثورة خالد بنجمة خلال الحوارالذي دار بينهما أمام قصر قرطاج “بمناداته بسي خالد” عوض “أخي خالد”. وفق تصريحه.

والجدير بالذكر أن المعتصمين أصدروا بيانا في مناسبة أولى بتاريخ الأحد 13 مارس طالبوا فيه ـ”بالكفّ عن انتهاج سياسة المماطلة من قبل الحكومات المتعاقبة وإصدار مرسوم خاصّ بجرحى الثورة وشهدائها، وتفعيل كلّ القوانين الصّادرة في هذا الملف منذ سنة 2011 بالاضافة إلى تقديم الدولة اعتذاراً رسميا لهم.” وقالوا في بيان ثان بتاريخ 16 من هذا الشهر عن وعيهم بما إعتبروه “المخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية الموجهة نحو إحباط التجربة التونسية ” مما قد يهدّد “أمنهم”. حسب نص البيان. ومذكرين بإنهم “سيكونون الجدار المنيع أمام كلّ المتربصين والخونة.” مشددين على حقّهم في تشريكهم “في المؤسسة التّي ستسهر على تطبيق المرسوم”. كما “توجهوا بالشكر إلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان” التي فتحت لهم أبوابها وفق ذات البيان.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !