رأي | إنِ الحُكْمُ إلّا للشباب

بقلم هيثم الڨاسمي

إنّه عصر الانتقال.

يُسْمَعُ صفير أغنية “ريح التغيير” لفرقة الروك الألمانية-الغربية “العقارب” في أرجاء الأرض معلنا بداية مرحلة انتقالية تأخذ العالم إلى “نهاية التاريخ” وتصنع من البشر “إنسانا أخيرا”.

صدرت هذه الأغنية سنة 1991 واشتهرت في الأوساط الشبابية إثر سقوط جدار برلين وانهيار الإتحاد السوفياتي.

“خذني إلى سحر اللحظة

في ليلة المجد

أين يحلم بعيدا أطفال الغد

في رياح التغيير”

وفي تسارع رهيب للأحداث، استحوذت مقولات نهاية التاريخ (فرانسيس فوكوياما) وانعدام البدائل (مارقرت ثاتشر) بعقول “أطفال الغد” معلنة انطلاق هيمنة الايديولوجيا النيوليبيرالية على العالم. ولكن هذه الايديولوجيا لم تنتشر عبر الكتب والمحاضرات وحلقات النقاش، بل استغلت الثورة التكنولوجية والاتصالية كي تتغلغل في العقول وتكوّن ثقافة مهيمنة عبر أفلام هوليوودية ومسلسلات نتفليكسية وخطابات TedX التحفيزية التي تروي “قصص نجاح” خارقة لشباب طموح عصامي لم يعتمد إلا على عزيمته وإيمانه بذاته. ثم كبر هؤلاء الأطفال والمراهقون.ات فأصبحوا.ن قيادات شبابية تحمل خطاب التغيير عبر مفاهيم الحوكمة الرشيدة والشفافية ومحاربة الفساد وغيرها من مصطلحات “دبابات التفكير – Think Tanks” التي تمت صناعتها داخل المؤسسات المالية العالمية وشركات المحاسبات ونوادي المالية العالمية.

خلقت هذه الثقافة بالتالي جيلا كاملا من الشباب الممكَّن والمغيِّر يجد نفسه معاصرا للحظة تاريخية في زمن الانتقال العالمي إثر أزمة دامت 30 سنة أو يزيدون.

يتناول هذا المقال التراكمات التاريخية التي صنعت الشخصية القيادية الشابة في عصرنا الحالي مستشرفا مستقبل الحكم القادم في تونس.

لا تخافوا، لسنا حزبا

تميزت فترة الانتقال الديمقراطي في تونس بعزوف الشباب عن الانخراط في الأحزاب السياسية وتفضيلها تكوين الجمعيات والمنظمات أو الانتماء إليها. فأصبح العمل الجمعياتي ملجأً للطاقات الشبابية التي تحلم بالتغيير وسط جو عام من الطموح والثقة.

ولعل هذا الوضع يذكّر نسبيا بفترة الإستقلال وبناء الدولة الوطنية في النصف الثاني من القرن العشرين حين انخرطت الطبقة العاملة التونسية في الإتحاد العام التونسي للشغل داخل إطار نقابي مطلبي يرنو الإصلاح نافرة من الأحزاب اليسارية التي بإمكانها بناء سياسات تغييرية ثورية. وهذا موضوع لحديث قادم.

خلق العمل الجمعياتي إذن مناخا من الإبداع الشبابي المستحدث فانخرطت ثلة في العمل الخيري وأخرى في النشاط الثقافي وغيرها في الجهود التوعوية وما إلى ذلك من الاختيارات والإختصاصات.

وبرزت على الساحة أيضا منظمات محلية وأخرى دولية تعنى بجوانب قريبة أكثر من الممارسة السياسية مثل المنظمات الحقوقية والمنظمات التي تمارس مراقبة الأداء الحكومي سياسيا واقتصاديا وديبلوماسيا.

تميز خطاب هذه المنظمات الأخيرة – التي شاركت في نقاشات كتابة دستور 2014 ولقاءات تأسيس الهيئات الوطنية والدستورية – تميز خطابها بترديد مصطلحات ومفاهيم مدرجة في وثائق طلبات التمويل وتوصيات الجهات المانحة (سفارات، منظمات حزبية، مؤسسات تنمية… من دول المركز الرأسمالي غالبا) يشوبها الغموض إذ لا ترتكز على تعريفات علمية واضحة ولا تنبني على قواعد فلسفية وسياسية معلنة.

وتكون هذه المصطلحات رنانة تثير الإعجاب والاستحسان في معناها اللغوي وتدس السم في العسل في مدلولها الإصطلاحي.

يا أولاد، من فينا لا يريد “مكافحة الفساد”؟ من منا لا يطالب بـ “حوكمة رشيدة” و “شفافية”؟

وفي مرحلة متأخرة، برز مصطلح “محاربة الاقتصاد الريعي” بخلق اقتصاد تنافسي منفتح على العالم.

ولا يختلف إثنان (من المطّلعين ولو بسطحية) في أن هذه المصطلحات منبثقة من المدرسة الإيديولوجية النيوليبرالية التي تكرّس رأسمال “الاحتكارات المعمّمة المعوْلمة المأَمْولة – Generalized globalized financialized oligopoly”  حسب وصف عالم الإقتصاد “سمير أمين” 1.

لن يخوض هذا المقال في ماهية هذه المصطلحات بل يحيل القارئ.ة على مقالات الرفيق “حمزة إبراهيم” حول مكافحة الفساد وخطاب الاقتصاد الريْعي ودعاته من أجل فهم أعمق للشحنة الايديولوجية التي تحملها هذه “الموضات” داخل “رزمة كاملة – whole package” تتردد في أرجاء هذه الرقعة الجغرافية.

وبالعودة إلى موضوع هذا المقال نواصل تبيان ماهية التكوين المعرفي الأول لهذه القيادات الشبابية.

أبطال خارقون ينقذون العالم من كل الشرور

يتميز جيل “الألفية” أو ما يعبر عنه بجيل Y (مواليد ما بين 1981 و1996) بمواكبته لثورة الاتصالات التكنولوجية التي صاحبت أو سهّلت عولمة الثقافة الأمريكية. فعلاوة على دخول القنوات التلفزية الهوائية إلى المنازل عارضة أفلاما هوليودية ومسلسلات كوميدية (شركة MBC)، زاد انتشار شبكة الانترنت بين المراهقين/ات في بداية الألفية الثالثة من هبوب رياح الهيمنة الثقافية الأمريكية على العالم.

ولئن عرفت السياسة الأمريكية لجوءها إلى البروبقندا عبر المنتجات الفنية منذ الحرب الباردة ضد المعسكر الشرقي الاشتراكي، فإن وتيرة هذه البروبقندا قد تصاعدت أكثر إثر انهيار الاتحاد السوفييتي وسقوط الرمزية الثقافية للاشتراكية. فأصبح العالم أحادي القطب منذ نهاية القرن العشرين خاصة بعد ترسّخ التوجه الرأسمالي عبر صيغته الايديولوجية النيوليبيرالية.

وبخلوّ الساحة الفكرية العالمية من الأفكار الاشتراكية ونهاية التاريخ بانتصار مبادئ الديمقراطية الليبيرالية وقوانين السوق الحرة، واصلت آلة البروبقندا الأمريكية نشر ثقافة التنافس والفردانية والخلاص الفردي. فوجدت الرأسمالية إذن مهدا مريحا لها كي تتزايد الأرباح وتسود السلع في عصر تيسّر فيه نقل البضائع والأفكار سوية.

كان شباب هذا الجيل أطفالا حين فتحوا أعينهم على برامج “تلفزيون الواقع – Télé réalité” التي يتنافس فيها المشاركون والمشاركات كي يفوزوا.ن في النهاية بلقب أحسن فنان.ة أو رياضي.ة أو مبتكر.ة. ولقد امتازت تلك البرامج بشدة التنافس والصراع عبر تغليب مبدإ “الغاية تبرر الوسيلة” من خلال الأحداث التي كانت تبث على شاشة التلفاز يوميا في مشهدية سريالية.

ولعل أبرز برنامج شد إليه مشاهدين من شباب اليوم كان “ستار أكاديمي” الذي كان يعرض على القناة الفضائية اللبنانية والذي تمت فيه مشاهدة جميع تفاصيل حياة المشاركين.ات على مرور مواسم عديدة.

بالتوازي، شهد أطفال هذا الجيل تحولات عميقة أصابت رياضة كرة القدم بداية من عصر الاحتراف (تسليع اللاعبين، تحقير الولاءات للنوادي…) وصولا إلى احتكارات البث التلفزيوني مرورا بالتركيز الإعلامي المتواطئ مع ثلة قليلة من اللاعبين (عشرية كريستيانو وميسي) الذين يدرّون أرباح الإعلانات.

ولكن تبدو ظاهرة الأبطال الخارقين أهم ركيزة اعتمدتها الأيديولوجيا النيوليبرالية في تسريب مبادئها.

لقد انتشرت قصص الأبطال الخارقين في الكتب المصورة خلال الحرب الباردة. فتم تمثيل أبطالها على أنهم مستثمرون ناجحون (الرجل الحديدي – Iron Man) أو صناعيون أثرياء (الرجل الوطواط – Batman) يحاربون الشر الشيوعي الذي يتهدد العالم 2.

وتم نشر هذه البروبقندا بكثافة عبر الصور المتحركة والأفلام الهوليوودية والملصقات التي توضع في الكراسات والصور التي تزيّن محفظات الدراسة والأدوات المكتبية.

وتواصل انبهار أطفال جيل الألفينات بهؤلاء الأبطال إلى شبابهم وذلك بمتابعتهم لتظاهرات “Comic Con” على الانترنت وحلمهم -الذي يتحقق لبعضهم – بحضور هذه التظاهرات ولقاء كتاب ومنتجي هذه الكتب المصورة. وقد تعززت هذه الأحلام أكثر فأكثر عند نشر ثقافة “المهووسين – Geek” والتي يتميز متبنوها بالغرابة الاجتماعية والذكاء الدراسي والشغف بالكتب المصورة.

يفسر هذا الفيديو وجود ثقافة المهووسين في السينما بطريقة مبسطة ونقدية جدية.

ومع نهاية العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين، تفطن هؤلاء المراهقون/الشباب لفكرة أن “ليس كل الأبطال يلبسون رداء” واجتاحتهم الانترنت بقصص النجاح “العصامية” لشباب (أمريكي في الغالب) حقق أحلامه بخروجه عن المألوف وبتفكيره خارج الصندوق.

فانتشرت بيوغرافيات ستيف جوبز (مؤسس شركة آبل) وبيل قايتس (مؤسس شركة ميكروسوفت) ومارك زوكربرق (مؤسس شركة فايسبوك) وحبيب الملايين إيلون ماسك (مؤسس محطة فضائية) وغيرهم من الأبطال الخارقين في مجال المال والأعمال والخلق والإبداع وسرقة الأفكار (الغاية تبرر الوسيلة) واحتكار الأسواق والشراء التراكمي للشركات…

أضف إلى ذلك تلك القائمات التي تنشرها صحف ومجلات ومنظمات عالمية تصنف فيها القيادات الشباب حسب مدى تأثيرها في محيطها وفي التاريخ.

لمزيد التعمق في هذا الموضوع، يمكن الإطلاع على هذا البودكاست.

إن هذا الشباب الذي ترعرع على أسس الاقتصاد الرأسمالي التسليعي التنافسي من جهة وعلى الانبهار الحضاري بالثقافة الأمريكية من جهة أخرى لم تسنح له الفرصة كي يكوّن نظرة نقدية لما تخفيه هذه البروبقندا. فهذا الانبهار الحضاري بالسياسة الأمريكية (التي غازلت الجماهير – على سبيل المثال – عبر مسلسل “بيت الأوراق” – House of Cards الذي يعطي نظرة على طريقة عمل الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض وفي الكونغرس)، يفتح هذا الانبهار الباب دون مساءلة أمام إملاءات وتصورات السياسات الرأسمالية النيوليبرالية للتغيير في دول الجنوب ومجتمعاته التي مازالت ترزح تحت التبعية السياسية والاقتصادية للقوى العالمية العظمى.

ويبقى سؤال أخير: كيف وصلت وستصل هذه الشبيبة إلى سدة الحكم؟

صراع أجيال. حرب مواقع

الشباب قوة فاعلة في بناء الوطن. تحرص الدولة على توفير الظروف الكفيلة بتنمية قدرات الشباب وتفعيل طاقاته وتعمل على تحمله المسؤولية وعلى توسيع إسهامه في التنمية االجتماعية واالقتصادية والثقافية والسياسية”.

لئن تباينت مطالب “شباب الثورة” عشية 14 جانفي 2011 مع ممارسات السلطة الانتقالية، فإن مسار الانتقال الديمقراطي قد ماهى الخطاب السائد بين طرفيْ الصراع واستقر على فكرة “تمكين الشباب”.

نادى الشباب من جهة بتمكينهم من سلطة الرأي والقرار وردد الحكّام من جهة أخرى هذا الخطاب في مراكز نفوذهم وفي حملاتهم الانتخابية. ولكن هذه المقولة فقدت معناها حين نكصت السلطة على عقبيها في تلبيتها حتى صار هذا المطلب غاية في حد ذاته وأصبح خطابا صوريا شكليا لا يحمل أي شحنة سياسية.

تجادل الفيلسوفة النسوية الأمريكية “نانسي فرايجر” بأن مفهوم العدالة ينبني على طريقين منفصليْن ومترابطيْن في الآن نفسه: العدالة التوزيعية (للموارد) والعدالة الإعترافية (لمختلف الفئات والهويات داخل المجتمع). وفي نقدها لسياسات الهوية، بينت فرايجر أن التركيز الكبير على مطلب الاعتراف بالهويات العرقية والجندرية والاثنية قد غطى على مطلب التوزيع العادل للثروات 3.

استنادا على هذه الفكرة، يمكننا تقييم تنفيذ سياسات “تمكين الشباب” عبر أمثلة من الواقع السياسي التونسي التي تبين أن التغيير لا يحصل عبر “تشبيب” مراكز القرار فقط بل بمحتوى القرار السياسي الذي صار من أجله فعل التغيير الثوري.

تقلّد إلياس الفخفاخ وزارة السياحة في حكومة حمادي الجبالي سنة 2011 في عمر 39 سنة ثم وزارة المالية سنة 2012 في عمر الأربعين قبل أن يصبح “أفضل رئيس حكومة بعد الثورة” (حسب تعبير أنصاره) سنة 2020 عن عمر 48 سنة. وبعد هذه المسيرة الحافلة، لسائل أن يسأل السيد إلياس الفخفاخ عن شبابه فيما أبلاه.

كان وزير المالية الأربعيني “تلميذا نجيبا” (الوصف الذي أطلقه البنك العالمي على نظام بن علي) للمؤسسات المالية المانحة التي أجرمت بإصلاحاتها الهيكلية في حق شعوب الجنوب العالمي وحق الشعب التونسي منذ ثورة الخبز وصولا إلى جائحة الكورونا. فقد أرسل – صحبة محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري – رسالة استعداد لرئيسة صندوق النقد الدولي لتسلم قروض بشروط تتدخل تدخلا سافرا في اقتصاد الدولة التونسية. ثم لم يقضّ أسبوعا على توليه لرئاسة الحكومة سنة 2020 حتى صرّح علنا بأن “لا خيار لنا الآن غير التعامل مع صندوق النقد الدولي“.

وعلى الصعيد العالمي، ساهم تمكين الشباب الصوري الشكلي في اعتماد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشاب ذو السادسة والثلاثين من العمر جارد كوشنر مستشارا أكبر لديه وهو الذي هندس “صفقة القرن” وعمليات تطبيع علاقات الدول العربية مع الكيان الصهيوني.

في خلاصة هذا القول، إن سياسة “تمكين الشباب” فقدت معناها بل وأصبحت وسيلة لدى النظام القائم كي تجعل منها غاية في حد ذاتها فتنتقل السلطة والمصالح عبر الأجيال على نفس قاعدة التوريث في الأنظمة الملكية وبحيث “يتغير كل شي من دون أن يتغير أي شيء” حسب تعبير جوزيبي توماسي دي لامبيدوزا في رواية “الفهد”.

فك الارتباط من أجل تغيير جذري

على الرغم من الجو العام الذي يبعث على اليأس من مستقبل أفضل، فمن المطمئن أن نعلم بأن هذا هو حال كل المراحل الانتقالية في تاريخ الشعوب والعالم.

يشهد العالم تخلخلا واضحا منذ بداية الأزمة الهيكلية الأخيرة للرأسمالية سنة 1972 والتي بلغت ذروتها سنة 2008 وانبثقت عنها تغيرات جذرية في الفكر السياسي ومساءلة صدامية لسنوات من الحكم الليبرالي التوافقي الذي لم يعد بمقدوره كنس المشاكل تحت السجّاد.

ولعل الاستقطاب الحاصل الذي فتح الباب على مصرعيه لأصوات يمينية رجعية متطرفة  خير دليل لوهن التوافق المغشوش.

إن الحالة الانتقالية الراهنة تمثل فرصة تاريخية للقوى التقدمية نحو عالم أعدل وأفضل تتم فيها مواجهة الأزمة الحالية بشجاعة فكرية وعمق فلسفي.

إن فك الارتباط من الهيمنة الثقافية الليبرالية المهيمنة لا يمر إلا عبر صناعة ثقافة مضادة تستقي مكوناتها من تفكيك نوايا الخطاب السائد وتعويضه بفهم للواقع يرتكز على تحليل الصراع وأطرافه تحليلا طبقيا وطنيا يأخذ بعين الاعتبار علاقات القوة والهيمنة الرأسمالية الامبريالية في سياق تحديد الانتماء من النقطة الأبعد، حسب تعبير جيل دولوز، أي من العالم ثم القارة ثم البلد ثم المدينة ثم النهج لينتهي نزلا إلى الأنا.

وعلى إثر التحركات الأخيرة التي شهدتها البلاد التونسية، فإن الواقع يحمل بصيصا من الأمل في شبيبة لا تنطلي عليها حيل البروبقندا ولعل أبرز مثال كانت مجموعة “الجيل الخطأ” التي تحمل سرديات مناهضة للرأسمالية المحلية والعالمية وتصطف بجانب الهبات الشعبية ضد خطابات النخبة المتواطئة مع الوضع الراهن والمتمعشة منه.

إن الباب مفتوح أمام تغييرات جذرية في تونس خاصة في مرحلة تخبّطت فيها السياسة الخارجية الأمريكية مع مؤشرات تبيّن صعود قوى عالمية أخرى تقطع مع الأحادية القطبية التي عاشها العالم منذ نهاية الحرب الباردة وتأذن بعالم متعدد الأقطاب تسهل فيه التحالفات المبنيّة على الندّيّة وسيادة الشعوب على ثرواتها وقراراتها.

إن فك الارتباط مع الوضع الراهن والعمل على بناء بدائل تقطع مع الاستغلال والفشل هو الطريق نحو إصلاح ما فسُد وتثوير ما بُنِيَ.

المصادر والمراجع

1. Samir Amin, Neoliberalism and the Decline of the Bandung Project (1975-2000), SOAS

2. Carl Jackson, 10 Of The Toughest Marvel Cold War Era Villains

3. Nancy Fraser, Rethinking recognition

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !