بسبب مشاركته في حفل فني برعاية صهيونية : الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني تصف محسن الشريف بـ”النذل” وتستنكر “صمت” السلطات تجاه التطبيع الفني!

متابعة- مناهضة التطبيع- تونس

وصفت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في بيان لها بتاريخ الخميس 11 فيفري 2021 الفنان التونسي محسن الشريف “بالنذل” بسبب مشاركته رفقة فتحي بن علي ورمزي المبروكي في حفل فني إفتراضي من تنظيم وبدعاية صهيونيّة بهدف جمع مغنّين عرب وفرنسيين بآخرين صهاينة تم بثه بتاريخ 4 فيفري الجاري.

وذكرت الحملة في هذا البيان بمواقف الشعب التونسي الثّابت من الحقّ الفلسطينيّ، وأعتبرت أنّ هذه المشاريع التّطبيعيّة المتكرّرة لا تعدو أن تكون سوى محاولات بائسة لتمرير خطاب التّطبيع وتمهيدًا لمشروع لا يمكن أن يقبل به الشّعب التّونسيّ المناصر لحقّ الشّعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره بنفسه وبناء دولته المستقلّة على كامل أراضيه.

كما حملت السّلطة التشريعية مسؤوليتها في الاسراع في مناقشة قانون تجريم التّطبيع وتذكير رئيس الدولة بما عبّر عنه من مواقف في هذا الصدد وبضرورة أن يتدخّل للتصدّي لها بحكم وقوعها ضمن صلاحياته الدستورية لما فيها من مساس بأمننا القوميّ وسيادتنا الوطنيّ .

وأكدت عزمها بمواصلة التصدّي لهذه المحاولات بكلّ وسائل الرّفض والإدانة والتّشهير والضّغط وتوعية الناس بخطر المشروع الصهيوني على مصالح كلّ الشعوب العربية وفق ذات البيان.

و في ما يلي البيان كاملا :

إلى متى السكوت عن النذل محسن الشريف ومن معه من مطبّعين؟!

تجرّأ مرة أخرى محسن الشريف، رفقة فتحي بن علي ورمزي المبروكي، على الزّجّ بالعلم التّونسيّ في مستنقع التّطبيع. اذ نال هؤلاء مجدّدا باسم الفنّ من كرامة الشّعب التّونسيّ المناهض لمشروع الاستعمار الصهيونيّ من خلال مشاركتهم في حفل تم بثّه يوم الخميس 04 فيفري الجاري،من تنظيم ودعاية صهيونيّة بهدف جمع مغنّين عرب بآخرين صهاينة.

وقد حصل هذا في ظلّ صمت وتواطؤ رسميّين فاضحيَين ومخجلين.إنّنا في الحملة التّونسيّة لمقاطعة ومناهضة التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ نذكّر بمواقف شعبنا الثّابت من الحقّ الفلسطينيّ، والذي لا يتورّع مثل هؤلاء المطبّعين عن تشويهه ببيع ذممهم بأبخس الأثمان ولا عن الطّعن فيه في كلّ مناسبة ممكنة.

ونؤكّد أنّ هذه المشاريع التّطبيعيّة المتكرّرة لا تعدو أن تكون سوى محاولات بائسة لتمرير خطاب التّطبيع وتمهيدًا لمشروع لا يمكن أن يقبل به الشّعب التّونسيّ المناصر لحقّ الشّعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره بنفسه وبناء دولته المستقلّة على كامل أراضيه، دولة فلسطين كلّ فلسطين من النهر الى البحر.

لقد صمد شعبنا في وجه النّكبات والنّكسات التي تتكرّر يوميًا في وسائل الإعلام العربيّة الرّجعيّة وفي العدوان الصّهيونيّ وأذرعه العميلة في مختلف أقطار الوطن العربي، ولم يستبطن رغم المحاولات العديدة الخطاب الاستسلاميّ والمهادن. ومازال موقفه واضحا تجاه المحتلّ الصّهيونيّ مهما تغوّل أو امتدّت أذرعه في منطقتنا : لا حوار مع الجلّاد ولا تعايش أو سلم مع المحتلّ.

إنّنا في الحملة نسجّل تتالي محاولات الاختراق المستهدفة للموقف التّونسيّ بهدف الإطاحة ببلدنا في فخّ التّطبيع عبر نشر الدعاية الكاذبة له ولموزه، والساعية لجعله أمرًا عاديًّا ومتكرّرًا لا يمكن صدّه. وأذ نؤكّد عزمنا على مواصلة التصدّي لهذه المحاولات بكلّ وسائل الرّفض والإدانة والتّشهير والضّغط وتوعية الناس بخطر المشروع الصهيوني على مصالح كلّ الشعوب العربية، فإنّنا نهيب بجميع القوى الحيّة بالبلاد بتحمّل مسؤوليتها تجاه هذا التيّار المتفاقم.

ورغم عدم ايماننا بتعبير السلطة الحاكمة عن ارادة شعبنا ومشاعره الوطنية، فإنّنا نجدّد تحميل السّلطة التشريعية مسؤوليتها في الاسراع في مناقشة قانون تجريم التّطبيع وتذكّر رئيس الدولة بما سبق وأن عبّر عنه من مواقف في هذا الصدد وبضرورة أن يتدخّل للتصدّي لها بحكم وقوعها ضمن صلاحياته الدستورية لما فيها من مساس بأمننا القوميّ وسيادتنا الوطنيّة.



أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !