فيديو | بلغ يومه 46 : الدّكاترة الباحثون المعطّلون عن العمل يواصلون إعتصام “تغيير المصير”

تقرير وتصوير وجدي المسلّمي

يواصل الدّكاترة الباحثون المعطّلون عن العمل، لليوم 46 الاعتصام بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتونس العاصمة، للمطالبة بتوظيفهم في مخابر البحث، وفتح باب الانتدابات في الوظيفة العمومية ومنحهم صفة الدّكتور.

وقال عضو تنسيقية الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل، صابر الناصري لموقع انحياز. أن تحركاتهم لم تكن وليدة اليوم، بل انطلقت منذ سنة 2017. إذ نفذوا العديد من التحركات الاحتجاجية، من بينها الاعتصام بجامعة صفاقس، لمدة 23 يوما قبل أن يتم فضه بالقوة العامة” أنذاك. كما راسلوا رئاستي الحكومة والجمهورية، من أجل فتح ملف الدكاترة العاطلين عن العمل لكنهم لم يجدوا أذانا صاغية من قبل سلطة الإشراف. مما دفعهم للاعتصام داخل مقر وزارة التعليم العالي، منذ يوم 29 جوان الماضي، إلى حين تحقيق مطالبهم. على الرغم من محاولة الوزارة “قبر الاعتصام ومحاصرته منذ يومه الأول”وفق تعبيره.

وأشار أنهم قدموا لسلطة الإشراف حزمة من المقترحات الجدية، القابلة للتحقيق لمعالجة هذا الملف ولإيجاد الحلول الجذرية لمعضلة بطالة الدكاترة والرامية إلى تطوير قطاع البحث العلمي في البلاد. من بينها إصدار أمر حكومي لتغيير القانون الحالي الخاص بانتداب الدكاترة، وبعث خلايا ووحدات بحث بمختلف الوزارات، قادرة على إستيعاب المتحصلين على شهادة الدكتوراه للقيام بالدراسات والبحوث العلمية التي من شأنها تطوير البحث العلمي من أجل النهوض بالبلاد. كما أشار لوجود قرابة 600 وحدة ومخبر بحث بكامل الجمهورية لا يوجد بهم اي دكتور منتدب وفق تقديره.

كما شدد على رفض الدكاترة المعطلين، لمقترحات العمل بالعقود الهشة، المقدمة من قبل سلطة الاشراف، التي لا تؤمن لهم ديمومة عملهم. ولا تحترم أدنى الحقوق المادية والمعنوية للدكتور المتعاقد الذي سريعا ما يعود للبطالة بعد انتهاء العقد. وأضاف أن الحكومة تفتح الباب سنويا لانتداب الألاف من قوات البوليس والعسكريين، وتغلقه في وجه الدكاترة الباحثين بحجة ضعف ميزانية الدولة. معتبرا أن هذا التهميش الممنهج للدكاترة المعطلين، “رضوخا لإملاءات صندوق النقد الدولي” وفق تصريحه.

من جانبها قالت عضو تنسيقية الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل منال السالمي المتحصلة على شهادة الدكتوراه في الكمياء، لانحياز، ” أن الدولة لا تريد إيجاد الحلول الجذرية لمعالجة ملف الدكاترة”. “وتكتفي بتقديم بالحلول الترقيعية والهشة” التي تقزم المتحصلين على شهادة الدكتوراه وفق تعبيرها. كما أشارت إلى قدرة هذه الفئة على توظيف كفائتها المعرفية، لتقديم الإضافة العلمية وإنجاز الدراسات البحثية في شتى المجالات التي من شأنها النهوض بالبلاد.

واضافت بالقول أن الاعتصام المفتوح سيتواصل من أجل تحقيق مطالبهم بالإنتداب بمخابر البحث بصفة دكتور، على إعتبار أن شهادة الدكتوراه غير معترف بها بالسلم الوظيفي.

إلى ذلك لوح ممثلون عن تنسيقية الدكاترة الباحثيين المعطليين عن العمل خلال ندوة صحفية عقدت يوم الثلاثاء 12 أوت بتدويل ملف الدكاترة المعطلين، وخوض إضرابات الجوع. كما عبروا عن نيتهم مواصلة الاعتصام داخل مقر وزارة التعليم، في حال لم تستجب الحكومة الجديدة إلى مطالبهم.


أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !