فيديو | في ذكرى 14 جانفي : أهالي دوار الهوايدية يزرعون وردة في مدخل مقطع الحجارة و“يحذرون من إعادة فتحه”

خاصّ – نضالات اجتماعية – نضالات فلاحية – ولاية جندوبة – وجدي المسلّمي
أحيا يوم الاربعاء، أهالي دوار الهوايدية المعتصمين منذ 23 يومًا “من أجل الحقّ في الحياة”  ذكرى 14 جانفي على طريقتهم. من خلال زرع وردة بمدخل مقطع الحجارة الذي يطالبون بإغلاقه في حركة ذات دلالة رمزية. شارك فيها ثلاثة أجيال مختلفة بدءا بالعمّ شريف، كبير الدوّار، وختامًا بالطفلة بتقوى ذات الخمس سنوات تجسيدا للشعار المركزي للإعتصام “لنا الماضي الحاضر والمستقبل” مؤكدين تمسكهم بالعيش فوق أرضهم جيلا بعد جيل.

هذا وقد “طالبوا السلطات بتحمّل مسؤوليتها واعلان الاغلاق النهائي للمقطع، محذّرين من تبعات عودته للنشاط. الأمر الذي لن يقبلوا به أبدًا“. وتأتي هذه الحركة في إطار اليوم التضامني الذي نظمه المعتصمون إحياء للذكرى التاسعة لفرار بن علي تحت خيمة “ إعتصام الحق في الجياة “ .

وفي إطار زيارة المساندة التي دعت لها الحملة الوطنية لإسناد النضالات الإجتماعيّة  سُجلّ بالخصوص مشاركة وفد عن منظمة العفو الدولية فرع تونس وجمعية المليون ريفية ممثلة في شخص شكري العويني وكذلك عدد من المناضلين والنشطاء إستقبلهم المعتصمون والأهالي بحفاوة كبيرة.

وبعد ترحيب مروان الهوايدي، الناطق باسم المعتصمين بالضيوف. ألقى منصف الهوايدي، أحد قادة الإعتصام كلمة أمام الحاضرين حيي فيها شهداء الثورة وجرحاها. مؤكدا على أهمية معركة الهوايدية، وارتباطها الوثيق بالمسار الذي مثلت 14 جانفي احدى أبرز محطاته. وعبّر عن تمسك الأهالي بحقهم، وبمطلب الاغلاق النهائي للمقطع مهما كانت التضحيات. كما وصف المعتصمين ” بكتائب الورد والحبّ” تعليقا على الحركة الرمزية التي أقدم عليها الأهالي بزراعة وردة في مدخل مقطع الحجارة. من جهتهم عبّر المتضامنون، عن استمرار دعمهم ومساندتهم للمعتصمين وللأهالي دوار الهوايدية، في نضالهم المشروع إثر ذلك توجّه الجميع لمعاينة مقطع الحجارة وما خلّفه من آثار كارثية على الجبل.

ويُذكر أنّ أهالي الهوايدية يعتصمون منذ 23 ديسمبر الفارط للمطالبة بالاغلاق النهائي لمقطع الحجارة الواقع بظهر الجبل الذي يعيشون به. وذلك بعد أن تسبّب في تلويث عين الماء التي يشربون منها (خاصة وأنّ القرية غير مربوطة بالشبكة العمومية للماء) وفي تسميم فلاحتهم بالغبار وفي تصديع بيوتهم وفي امكانية سقوط الجبل على البيوت.

للمزيد من التفاصيل، يمكنكم الاطلاع على التحقيق الميداني الذي أنجزناه في موقع انحياز.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !