إنقلاب بوليفيا | موراليس : “خطيئتي هي أنّني كنت مُعاديًا للإمبريالية”

استقال ليلة أمس الرئيس البوليفي إيفو موراليس ونائبه ألفارو غارسيا من منصبيهما بعد انقلاب عسكري في البلاد.

إذ صرح إيفو موراليس خلال كلمة ألقاها عقب إعلان إستقالته “إنه يريد أن يعرف الشعب البوليفي أنه ليس مضطرًا للهرب من البلاد“، مُؤكدًا أن “الذين يتهمونه بالدكتاتورية هم الذين خسروا أمامه في الانتخابات.” وأفاد إنه لن يغادر البلاد، كما تعهد بمواصلة كفاحه من أجل الفقراء، مُعتبرًا  أنه تعرض لـ “انقلاب عسكري” شجَّع موجة من الاحتجاجات العنيفة في البلاد. كما أضاف “بالنسبة للمجتمع الدولي، سواء الأمم المتحدة أو من منظمة الدول الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي أو السفراء، أخبروا الحقيقة عن هذا الانقلاب خطيئتي هي أنني كنت مُعاديًا للإمبريالية”.

وكان رئيس أركان الجيش البوليفي، وليامز كايمان طالب موراليس في كلمة متلفزة، الأحد “بالتخلّي عن ولايته الرئاسية بهدف إتاحة الحفاظ على السلام والاستقرار، من أجل صالح بوليفيا”. وفي السياق قالت وزيرة الصحة إن “الشرطة تعتزم احتجاز الرئيس بصورة غير قانونية”، وبالتزامن عرضت المكسيك اللجوء على إيفو موراليس.

هذا وقد كشفت “إذاعة إربول” البوليفية إلى وجود 16 تسجيلاً مسرباً لقادة المعارضة اليمينية الذين دعوا للإنقلاب مع مسؤولين أميركيين.
حيث تشير صوتيات الإذاعة المسرّبة إلى دعوات من زعماء المعارضة لحرق مقرات الأحزاب الحكومية وتشكيل إضراب عام في جميع أنحاء البلاد. وحتى الآن لم يعلّق أيّ من زعماء المعارضة اليمينية في بوليفيا على هذه التسجيلات.

وتعيش البلاد على وقع اضطرابات منذ إنتخاب موراليس يوم 20 أكتوبر لولاية رابعة، في ظل حديث المعارضة اليمينية عن وجود تزوير في الانتخابات. في حين أكدت المحكمة العليا للانتخابات، أنّ عملية الإقتراع “جرت بشكل طبيعيّ مع تسجيل بعض الحوادث البسيطة”. هذا وتتواصل المظاهرات الداعمة للرئيس موراليس في عدد من المدن البوليفية.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !