فيديو | ندوة في طبربة: “الأليكا” اتفاقية استعمارية ستقضي على صغار الفلّاحين!

شؤون وطنية – اقتصاد سياسي – نضالات فلاحية – وجدي المسلّمي


نظّمت جمعية المليون ريفية مساء السبت المنقضي بدار الثقافة بطبربة (ولاية منوبة) ندوة تحت عنوان
اتفاقية التبادل الحرّ الشامل والمُعمّق (ALECA) = إتفاقيّة استعمارية” قدّمها الخبير سالم بن يحيى وسط حضور محترم لصغار الفلاحين والعاملات والعمّال الزراعيين من أبناء الجهة.

كما حضر الندوة رئيس لجنة الفلاحة ببلدية طبربة وممثّلين عن الاتحاد المحلّي للشغل والإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وكذلك الأمينة العام للاتحاد العام لطلبة تونس ومجموعة من الناشطين والناشطات ضدّ “الأليكا”.

(مصدر الصورة : صفحة جمعية المليون ريفية على الفايسبوك)

وقبل أن يستعرض بن يحيى في مداخلته أهمّ بنود مشروع اتفاقية الآليكا، قدّم لمحة التاريخية حول اتفاقيات التبادل الحرّ، مذكّرا باتفاقية سنة 1995 التي أمضتها تونس مع الاتحاد الاوروبي وماخلفته من تداعيات سلبية على القطاع الصناعي. كما آستعرض جملة من المعطيات والأرقام تبرز مدى خطورة إقدام الحكومة على إمضاء هذه الإتفاقية التي إعتبرها “إستعمارية وتنتهك السيادة الوطنية”. كما بيّن إنعكاساتها على النسيج الإقتصادي التونسي وكارثيتها وأثارها المدمرة على كل القطاعات، ومن أوّلها القطاع الفلاحي، الذي نال الجزء الاكبر من المداخلة.

(مصدر الصورة : صفحة جمعية المليون ريفية على الفايسبوك)

واستحسن عدد من صغار الفلّاحين الحاضرين المداخلة، في تصريحات أدلوا بها لموقع انحياز، ووصفوها بـ”القيمة”، مشيدين بالأسلوب التبسيطي الذي اتّبعه المحاضر من خلال إيصال المعلومة بسلاسة. وهو ما مكّنهم من إستيعاب خطورة مشروع الإتفاقية، التي حذّروا الحكومة من مغبّة الإمضاء عليها. كما وجّهوا نداءً لكلّ صغار الفلاحين وعموم التونسيين للتوحّد ضدّ ما وصفوه بـ”مشروع الإستعمار الجديد”.


ومن جهتها، أكدت تركية الشايبي، رئيسة جمعية المليون ريفية، المنضوية في الحركة العالميّة “الدرب الفلاحي” la via campesina ، أنّ الندوة تندرج ضمن الفعاليات التي تنظمها الجمعية من أجل التصدّي لهذه الاتفاقية. وأكّدت أنّه سيعقبها المزيد من التحركات الميدانية والتوعية للمواطنين لابراز خطورة مشروع “الأليكا” الشراكة مع مكونات المجتمع المدني والنقابات المهتمّة بالمجال الفلاحي والرافضة للاتفاقية.

واختُتمت الندوة بنقاش ثريّ. اذ شارك جزء من الجمهور، ولا سيما من ممثلّي الهيئات الحاضرة، بمداخلات هامّة، تعرّضوا فيها لمختلف جوانب تهميش القطاع الفلاحي، واتّفقوا خلالها، بما يقارب الاجماع، على ضرورة تكثيف العمل من أجل التصدي لـ”لأليكا”.


ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول مخاطر اتفاقية “الأليكا”، يمكن الاطّلاع على “الدليل المواطني حول اتفاقية التبادل الحرّ الشامل والمعمّق”، التي ساهم خبراء جمعية محمد علي الحامي للدراسات الاقتصادية والاجتماعية في انجازه، اضافة الى عدد من الناشطين.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *