فيديو| بالتوازي مع “قمّة المساواة” : مدينة الثقافة تواصُل تجاهل اعتصام عاملات النظافة المطرودات

في متابعة لإعتصام عاملات التنظيف المتواصل لليوم الثالث عشر ببهو مدينة الثقافة بالعاصمة، التي تحتضن حاليًا “قمّة المساواة الجندرية”، عاد فريق إنحياز لمحاورة المعتصمات ومواكبة آخر التطورات في الموضوع.


خاصّ – نضالات عمّالية – نضالات نسوية – تونس العاصمة


وصرّحت المعتصمات أنّ الوضع بقيَ كما هو عليه إلى حد اللحظة، وأشرن إلى أنّ اللقاء الذي جمعهنّ بوزيرة المرأة لم يُفضِ إلى أيّ نتيجة. اذ أبلغتهنّ الوزرة بأن لا حلول لديها لفض الإشكال، مقدمّة لهنّ بالمقابل اقتراحًا بإمكانية منحهنّ قروضا لـ”الإنتصاب للحساب الخاص”، حسب البرامج التي أعدتها الوزارة.

وهو ما اعتبرته المعتصمات مجرّد ذرّ رماد في العيون، ولا يستجيب لمطالبهن ووضعهنّ الاستعجالي. إذ أوضحن أنّه ليس لهنّ أي تكوين أو دراية ببعث المشاريع، إضافة لطول مدة الإجراءات التي قد تصل لأشهر من الإنتظار، فيما هن يحتجن لحلّ عاجل يضمن لهنّ العودة لسالف عملهنّ من أجل ضمان لقمة العيش، خاصة وأنهن يكفلن عائلاتهنّ ويعشن ظروفا اجتماعية صعبة. علمًا وأنّ احداهنّ مريضة بالسرطان الذي يتطلبّ علاجه مبالغ مكلفة.


واعتبرت العاملات أنّ هذا العرض غير جدّي والغاية منه فض إعتصامهن الذي أصبح يحرج المسؤولين عن “مدينة الثقافة”، “الخائفين على “برستيجهم” (حظوتهم الاجتماعية). خاصّة وأنّ “المدينة” تُعدّ قبلة للعديد من الأجانب هذه الأيّام (في اشارة لـ“قمّة المساواة الجندرية” التي تستضيفها المدينة هذه الأيّام)، على حد تعبيرهن.


وأفادت العاملات المطرودات أنّ وزير الثقافة يواصل تجاهلهنّ ويرفض حتى مجرد الاستماع اليهنّ رغم علمه بالموضوع. وأضفن أنهن لم يتحصلن إلى حدّ الأن على مستحقّاتهنّ: أجرة شهر أفريل إضافة للمنح المتعلقة بالعمل لساعات إضافية خلال الأنشطة التي إحتضنتها المدينة كالقمة العربية وحفل مائوية جمعية الترجي الرياضي التونسي إضافة لأيام قرطاج السينمائية وغيرها. هذا التجاهل بدأ يؤثّر على نفسيّة المعتصمات إلى درجة أن دفع باحداهنّ الى محاولة الانتحار خلال الأسبوع المنقضي.


إلى ذلك اتّهمت المعتصمات الإدارة بالمحسوبية والتعامل مع العاملات بسياسة الميكيالين. اذ وقع إنتداب بعض النساء بالرغم من تجاوزهنّ الأربعين عامًا، نتيجة لتدخلات بعض المسؤولين بينما وقع تجاهل البقية.


ويُذكر أنّ العاملات في إعتصام مفتوح ببهو المدينة منذ 14 أفريل الجاري، بعد قيام ادارة مدينة الثقافة بطردهنّ اثر إبرامها لعقد مع شركة مناولة جديدة رفضت مواصلة تشغيلهنّ بحجة تجاوزهنّ لسنّ الأربعين.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *