في ظلّ ضعف الدعم وتجاهل “الاتحاد” عاملات “بيكوتاكس” يعلّقن اعتصامهنّ

نضالات اجتماعيّة – عمّالية – متابعة

قرّرت عاملات شركة “بيكوتاكس” للنسيج بقصر هلال، تعليق اعتصامهنّ الذي بدأنه بالمعمل في 29 جانفي الماضي، مع استعدادهنّ لمواصلة النضال من أجل استرداد حقُوقهنّ إثر طردهنّ تعسّفيًا وحرمانهنّ من مستحقّاتهنّ المالية.

وعزَت العاملة بسمة مرزوق، في تصريح لـ إنحياز، هذا القرار إلى حاجة المعتصمات لاتقاط أنفاسهنّ والاعتناء بعائلاتهنّ. وأشارت مخلوف بمرارة إلى ضعف الدعم الملموس من قبل الأحزاب السياسية والجمعيات ووسائل الاعلام، مع تنويهها بالدعم المعنوي الذي لقينَه من نائب الجبهة الشعبيّة عبد المومن بلعانس والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة.

أمّا عن اتّحاد الشغل، الذي يُفترض أن يكون سندهنّ الأوّل في هذه المعركة، فقد أوضحت العاملة أنّ قيادة الاتّحاد – محلّيا ووطنيًا – “لم تحرّك ساكنًا لصالحهنّ منذ قرّرن الدخول في الاعتصام”. وأضافت أنّ بعض النقابيين بالاتحاد المحلّي للشغل بقصر هلال كانوا في الماضي يحاولون اقناعهنّ بمواصلة العمل دون مقابل بدعوى “تمكين صاحب المصنع من تجاوز صعوباته المالية” المزعومة (في حين أنّه أنشأ ورشات انتاج جديدة في مناطق أخرى)، و”بالمقابل، لم نرَ هؤلاء النقابيّين لمساندتنا منذ بدأنا تحرّكاتنا”.

حول نفس الموضوع: فيديو | اعتصام عاملات “بيكوتاكس”: عن نساءٍ تُقارعن “قانون 72 الاستعماري”!

واستغربت مرزوق من عدم تنفيذ الحكم الصادر لصالحهنّ منذ شهر أفريل الماضي، والقاضي بصرف صاحب الشركة لمستحقّاتهنّ المالية المتخلّدة بذمّته منذ جوان 2017 (الأجور والمنح والمساهمات في الصناديق الاجتماعية). كما تساءلت: “كيف يمكن لصاحب الشركة أن يستأنف الحكم بعد مرور 4 شهور على صدوره؟!”، وذلك حسب ما أخبرهنّ به محاميهنّ الأستاذ الهاشمي الحزڨي.

 

 

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *