فيديو | أهالي الموقوفين في البطّان والجّديِْدة يندّدون بالتُهم المجحفة في حقّ أبنائهم

إنحياز – خاصّ – ولاية منوبّة – غسّان بن خليفة

 

نفّذ أهالي الموقوفين من مدينة الجّديْدة ومعتمدية البطّان وقفة احتجاجية صباح أمس الخميس أمام المحكمة الابتدائية بمنوبّة، مطالبين بالإفراج عن أبنائهم المعتقَلين منذ حوالي شهر ونصف على خلفيّة التحرّكات الاحتجاجية على قانون الماليّة.

وروى بعض المحتجّين لموقع إنحياز (شاهد الفيديو أسفله) ظروف عمليّات اعتقال أبنائهم، التي اتّسمت باقتحام ليلِيّ للبيوت وتعنيف الموقوفين وأفراد عائلاتهم. كما أكّد كلّ من تحدّثوا إلينا على براءة أبنائهم وعلى “تعرّضهم للإكراه أو للتعذيب من أجل الإمضاء على محاضر الاعتراف بما نُسب إليهم من تُهم”.

وصرّحت الأستاذة سوسن السلّامي، محامية الموقوفين، لموقعنا أنّ الأمر يتعلّق بـ 23 شابًا وكهلاً من منطقتيْ البطّان والجدّيْدة. وقد تمّ اعتقالهم في الفترة بين 13 و15 جانفي الفائت. وذلك إثر تفاقم الأحداث في مدينة طبربة المجاورة التي بلغت ذروتها باستشهاد المواطن خميّس اليفرني يوم 8 جانفي. وأضافت المحامية أنّ أفراد هذه المجموعة مُتّهمون أمنيًا بحرق مركز الشرطة بالبطّان، والقباضة الماليّة، وكذلك بنهب المستودع البلدي بالجديّدة. وأنّهم موقوفين في سجن المرناقية في إطار استكمال البحث التحقيقي حول التهم المنسوبة إليهم، وهي: الحرق، تكوين عصابة، الاعتداء على الأملاك العامّة والخاصّة.

وأوضحت الأستاذة السلّامي أنّ هذه التُهم تُعدّ من “الجنايات الكبيرة” وأنّ عقوبتها يمكن أن تصل إلى الحكم بالسجن 12 سنة. وأكّدت وجود اخلالات قانونية كبيرة في الملفّات. إذ أشارت مثلا إلى الاعتقال غير المُبرّر لثلاثة أشقّاء لعائلة المهري (حسن وعلي وأشرف) رغم عدم وجود أدلّة أو شهود على تواجدهم في أماكن الأحداث. وأكّدت أنّ وفد رابطة حقوق الانسان، وهي عضوة بها، قد عاينت وجود آثار عنف وضرب على كلّ الموقوفين وأنّ هؤلاء يشتكون من اقتلاع اعترافاتهم “تحت الضغط”.

كما بيّنت المحامية أنّ هنالك نيّة خطيرة لمزيد إثقال ملفّات بعض المُتّهمين دون أدنى مبّرر منطقي. إذ تمّ مثلا عرض ثلاثة منهم على “التحليل”، (اختبار استهلاك مخدّر “الزطلة”)، ومن ثمّة المطالبة لكلّ منهم بـ 10 سنوات سجن و10 آلاف دينار خطيّة. وذلك بالرغم من التوجّه التشريعي، في الفترة الأخيرة، لمنح القضاة سلطة تقديريّة تمكنّهم من تخفيف العقوبات.

ويرى المحتجّون وأنصارهم، تعليقًا على هذه المعطيات، أنّه بعد أن تمّ الإفراج عن الشباب الموقوف في مدينة طبربة الشهر الماضي، هنالك نيّة من السلطة للتشفّي من شباب البطّان والجديّدة. إضافة إلى تقديمهم كـ”كباش فداء” للفشل الأمني في منع أحداث النهب والتخريب على خلفية احتجاجات جانفي الفائت.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *