طبربة – خاصّ – انحياز – غسّان بن خليفة
شيّع أهل طبربة عشيّة الثلاثاء الشهيد الشابّ الخَمسي اليَفرني، الذي سقط في مواجهات مع قوّات البوليس ليلة الاثنين. ولم يتمكّن أهل الشهيد والمشيّعون من اخراجه من البيت نحو المقبرة الاّ بعد انسحاب قوّات البوليس التي كانت تحاصر الحيّ، كما ذكر لنا شهود عيان.
وقد وصل موقع انحياز لحظة خروج الجنازة من البيت. وتمّت معاينة المواجهات الدائرة بين الشباب المنتفض والبوليس المنسحب الى مواقع أخرى متاخمة للحيّ. تزامن ذلك مع دخول الجيش إلى طبربة، في ما بدا محاولة، من السلطة لتخفيف التوتّر وحماية بعض المقرّات الرسمية والمؤسسات.
عبر جثمان الشهيد شوارع المدينة في موكب مهيب، احتشد فيه المئات من الشباب الغاضب، الذي هتف شعارات تعيد للأذهان أيّام انتفاضة 17 ديسمبر في ذكراها السابعة. ولم يحُل ابتعاد البوليس دون حصول مواجهات بينه وبين شباب المدينة في منتصف الطريق إلى المقبرة، اثر رميه المشيّعين بالغاز المُدمِع دون سبب واضح.
عائلة الشهيد تنفي رواية وزارة الداخلية
وصرّح محمّد اليفرني، شقيق الشهيد، لموقع انحياز إثر اتمام مراسم الدفن، بأنّ بيان وزارة الداخلية كاذب. وأكّد أنّ شقيقه كان يتمتّع بصحّة جيّدة ولم يكن يعاني أيّة أمراض تنفّسيّة، كما زعمت الوزارة. وهو الأمر الذي أكّده عدد من أصدقائه ومعارفه كذلك. كما اتّهموا قوّات البوليس الحاضرة باستفزاز المشيّعين ومحاولة عرقلة اقامة جنازة تليق بالشهيد.
بالرابط أسفله تقرير مصوّر عن الجنازة:
