فيديو | حاجب العيون : متخّرجون يعتصمون منذ 19 يومًا طلبًا للشغل

حاجب العيون – خاصّ – غسّان بن خليفة

يواصل لليوم التاسع عشر على التوالي عدد من المعطّلين من أصحاب الشهائد، اعتصامهم، وشعاره “خدمّني”، بمقرّ معتمدية حاجب العيون (ولاية القيروان).

ويطالب هؤلاء المتخرّجون الدولة بتوفير شغل لائق لهم ويتناسب مع مستواهم العلمي. وصرّح المعتصمون لموقعنا أنّهم مستعدّون للعمل في أيّ قطاع، طالما وفّرت لهم الدولة ظروف شغل محترمة. وندّدوا بتخبّط الدولة و”بيعها الأوهام”، كما قالوا، مشيرين إلى وعود سابقة قدّمها إليهم عبيد البريكي، وزير الوظيفة العموميّة المُقال.

المعتصمون بمعتمدية حاجب العيون في اليوم التاسع عشر من اعتصام “خدمّني”

وأكّد المعتصمون وجود العديد من الشغورات بإدارات قرية حاجب العيون (في البلدية ودار الخدمات على سبيل المثال). كما انتقدوا احجام الدولة عن الاستثمار العمومي وتعويلها على الاستثمار الخاصّ وحده. كما أشاروا إلى اهمال الدولة للمنطقة الصناعية المتوفّرة بالجهة، وكرائها لشركة ايطاليّة خاصّة.

إلى ذلك، أكّد المعتصمون أنّهم مستعدّون للعمل في قطاع الفلاحة اذا ما توفّرت لهم تشجيعات دنيا. وأوضح بلال الرابحي، الناشط السياسي بالجهة وأحد مساندي الاعتصام، أنّ والي القيروان سبق له أن وعد 14 من شباب الجهة بتمكينهم من أراض دولية لفلاحتها، لكن اتضّح أنّه كان يخدعهم. وانتقدوا في نفس الإطار مبروك كرشيد، وزير أملاك الدولة، وموظّفيه، الذين ماطلوهم و”باعوهم الوهم”، مفضّلين لقاء “أثرياء آل سعود وتمكينهم من الأراضي على حساب أبناء الشعب”.

وحمل المعتصمون على السلطة الحاكمة لالتزامها بتنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي. ودعا أحدهم، أيمن الزايدي، الحكومة إلى التنحّي جانبًا في حال عدم قدرتها على مفاوضة الصندوق وترك الشعب يفاوض ممثّليه مباشرة.

ختامًا، أكّد المعتصمون تصميمهم على الصمود حتّى تحقيق مطلبهم في التشغيل، كما شدّدوا على مواصلة النضال حتّى تحقيق أهداف الثورة في الشغل الكريم والنفاذ للأرض والعيش بكرامة في ظلّ السيادة الوطنيّة.

للمزيد من التفاصيل، يمكنكم الاطّلاع على تقريرنا المصوّر أسفله (تمّ تسجيله في اليوم الثاني للاعتصام):

 

 

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *