فيديو | الأطبّاء الشُبّان يُضربون من جديد ويحاصرون وزارة الصحّة من أجل مطالبهم

خاصّ – انحياز – نضالات اجتماعيّة – شباب وطلبة 

غسّان بن خليفة

عاد الأطبّاء الشُبّان أمس الإثنين إلى الإضراب من جديد ردًا على عدم تلبية الحكومة لمطالبهم بعد، بالتزامن مع تنظيمهم تجمّعا حاشدًا أمام مقرّ وزارة الصحّة بالعاصمة (شاهد الفيديو أسفله). وفيما يبدو أنّه ردّ فعل أوّلي من الحكومة، التقى اليوم وفد من  المنظمّة التونسيّة للأطبّاء الشُبّان، التي تقود التحرّكات، بالوزير إياد الدهماني، الناطق الرسمي باسم الحكومة والمكلّف بالعلاقات مع البرلمان، والنائب سُهيّل العلويني، رئيس لجنة الصحّة في مجلس نوّاب الشعب. وقد صرّح جاد الهنشيري، رئيس المنظّمة، لموقع إنحياز أنّ “الوزير وعد بتقديم مطالب الأطبّاء الشُبّان إلى رئيس الحكومة والعمل عليها بشكل أولَوي”.

وقد أصدرت منظمّة الأطبّاء الشُبّان أمس برقيّة اضراب جديد لمدّة 6 أيّام. وسيتمّ خلال هذه الأيّام  الالتزام بنظام الاستمرار القانوني. وهو ما يعني، على ما أوضح لنا الهنشيري، أنّه سيتوقّف الأطبّاء الداخليّين والمُقيمين عن العمل بنظام 24س/24س، كما هو الحال الآن، وسيكتفون بالعمل بما يُلزمهم به القانون من س14 إلى س8 من الصباح الموالي. وسيتوقّفون كذلك عن تقديم الخدمات الاستشفائيّة ما عدا الحالات الاستعجاليّة والإنعاش.

وتأتي هذه التحرّكات الجديدة بعد عدم اثمار الإضراب الأخير للأطبّاء الشُبّان، لمدّة 5 أيّام متتالية، ولا تحرّكهم الجماهيري السابق، يوم 9 فيفري بساحة القصبة، سوى عن اجتماعات مع مسؤولين من رئاسة الحكومة ووعود بالنظر في الملفّ، لم تجد طريقها بعد إلى التنفيذ.

وتناضل المنظّمة، التي تمثّل حوالي 10 آلاف منظور ( أطبّاء شبّان، داخليّين أو مقيمين، اضافة إلى طلبة الطبّ) منذ سنوات من أجل تحقيق جملة من المطالب. من أهمّها:

  • تحسين البنية التحتية للمستشفيات العمومية، واصلاح منظومة الصحّة العمومية بما يخدم الشعب، وفئاته الضعيفة،ووقف تهميشها لصالح القطاع الخاصّ.
  • تسحين ظروف عمل الأطبّاء – خاصّة بالجهات المُهمّشة – وبسنّ نظام أساسي خاصّ بالأطبّاء الداخليين.
  • إسناد شهادة لمن ينهون سنوات تعليمهم الأساسيّة، كما كان الأمر سابقا، معترضة على تعويضها بشهادة واحدة، للدكاترة في الطبّ، اثر انهاء الاختصاص.
  • بعدم تشغيل الأطبّاء أكثر من 24 ساعة متتالية وتمكينهم من “راحة أمان” اثرها، من أجل تفادي وقوع الأخطاء الطبّية.
  • تحسين ظروف عمل زملائهم الأطبّاء الشبان من جنسيات غير تونسيّة (موريتانيين، فلسطينين وأفارقة من جنوب الصحراء والخ.) الذين يتقاضون ثلث الأجر الذي يتقاضاه التونسيون ويتمّ استغلالهم للعمل أكثر من الوقت المتعارف عليه.بعض صور من تجرّك أمس أمام وزارة الصحّة:

الأطبّاء الشُبّان عبّروا عن اشتراكهم في نفس المعركة من أجل “الصحّة الشعبيّة” مع زملائهم في الجزائر الشقيقة.

أعجبك عملنا؟ يمكنك دعمنا وتعزيز استقلاليّتنا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *